حمد بن عبدالله القاضي
بعض المناسبات مبتكرة لذا يحرص الواحد على حضورها والإفادة منها.
مساء الأحد الماضي سررت بحضور مناسبة نابهة «جائزة وعي» التي هدفت للتحفيز على نشر «الوعي الصحي» بأسلوب جديد مقنع ومشوق عبر «الفيلم القصير» و»اللوحة المعبرة» والتي أبدع فيها شباب وشابات من هذا الوطن.
هذه «الجائزة» وفعالياتها كان ثمرتها منجزا متميزا بث الوعي بأسلوب غير نمطي حول عدد من الأمراض المنتشرة خاصة وعن الصحة بشكل عام
لقد تبنت وزارة الصحة هذه الفكرة الإبداعية في ذات الوقت الذي بدأت فيه آثار حراكها الصحي تظهر وقد شاركتها شركة المراعي بهذه البادرة وهي الشركة الرائدة في تشجيع كل منجز وطني يخدم الوطن وأبناءه.
لقد عشت وعاش حضور هذه المناسبة المتألقة بنوعية المواد التي تم عرضها، وبتجاوب الحضور معها، وبأسلوب التقديم المتميز لها، ثم بتفاعل وبكلمة الوزير المبارك د/توفيق الربيعة الذي لم يكن حضوره بشكل احتفائي كوزير لكن حضر كوزير مشارك وكمواطن مثقف يعنيه انتشار الوعي الصحي، وقد ألقى كلمة ارتجالية عميقة المضامين وبأسلوب مشوق ولغة مشرقة كان محورها «الوعي الصحي».
لقد أشار ببدايتها وبعبارات أخاذة للطريقة المثلى لترك أي عادة ضارة بالصحة عندما قال: « أي عادة تمارسها توقّف عنها ثلاثة أسابيع وفي الأغلب أنك ستتعوّد على تركها» وضرب مثلا بتناول الشاي بالسكر وبترك عادة الكسل بالمشي لكيلوات باليوم وأعطى مثلا بنفسه حيث تعود أن يمشي يوميا ما بين 5 إلى 7 كيلو،
لقد جذب د. الربيعة الحضور بكلمته البسيطة البليغة فضلا عن تناوله الهدف الرئيس والجميل الذي وضعته وزارة الصحة وهو: تعزيز صحة الناس والحفاظ عليها بالوقاية والممارسات الصحية سواء بالغذاء أوغيره حيث قال وما أجمل هذا الهدف : «نريد ألا يحتاج الناس إلى خدمات وزارة الصحة إلا بحالات قليلة ذلك أن صحتهم بالوعي والتطبيق ستكون جيدة» لقد اقترحت على معاليه طبع هذه الكلمة وتعميمها لأنها لم تجئ من منطلق تنظيري بل من رجل عرف بالصدق ومن وحي تجربة عملية وشخصية عنما عود نفسه بالمشي يوميا رغم أعماله
بقي أخيراً: أن أدعو وكالة الوزارة بشخص وكيلها للصحة العامة د/هانئ جوخدار التي نظمت «جائزة وعي» أن تقوم بالتنسيق مع المستشفيات بعرض هذه «الأقلام القصيرة» عبر الشاشات الموجودة بغرف المرض وأجزم أنه سيكون لها بإذن الله بالغ الأثر في غرس القناعة بالوقاية لدي المرضى، وبالتالي مساعدة أنفسهم على شفائهم وبعدم عودة المرض إليهم بحول الله وبخاصة الأمراض المنتشرة والتي يشكل الوعي بتجنب أسبابها العامل الأكبر بالوقاية منها كأمراض السكر وضغط الدم و»الكولسترول» وما شابهها.
تحية لشريك وزارة الصحة بالنجاح «المراعي» في هذه البادرة وتحايا غامره لهؤلاء الشباب والشابات الذين أبدعوا بأقلامهم ولوحاتهم وللشباب الذين تفوقوا بتنظيم هذه الاحتفالية ذات الرسالة الصحية التي ترمي إلى تمتع الناس بالعافية دون أدوية أو مراجعة مستشفيات.