«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
ينتظر الوسط الرياضي السعودي مساء اليوم إطلالة خادم الحرمين الشريفين الوالد القائد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي سيرعى المباراة النهائية على كأسه. ويشعر الرياضيون في كل سنة بالزهو والفخر من جراء اهتمام القيادة الحكيمة بالرياضة والرياضيين في السعودية، وحضورهم المناسبات الرياضية الكبرى لهو أكبر دليل على اهتمامهم بقطاع حيوي ومهم.
ونحن كإعلام رياضي ننتظر مثل هذه المناسبات لنبدي ما في أنفسنا نيابة عن الجمهور الرياضي بحق قياداتنا التي بذلت - وما زالت تبذل - الغالي والنفيس لإسعاد الشعب السعودي، وجعله في مكانة يشعر من خلالها بالفخر، وهذا - ولله الحمد - هو الحاصل اليوم. وبالرغم من أن الاقتصاد العالمي يمر بحالة عدم توازن إلا أن ذلك لم نشعر به في المملكة، وذلك بفضل حكمة وحنكة قيادات هذا البلد المعطاء. كما أننا نشكر الله ثم نشكر قيادتنا على تعزيز الأمن والأمان؛ ففي الوقت الذي تتجاذب فيه منطقة الشرق الأوسط الصراعات أصبحنا في مأمن من ذلك؛ إذ نعيش في أمن وأمان، وهذا جاء بفضل رسم استراتيجيات أمنية، انطلق من خلالها رجال الأمن الذين لا يألون جهدًا في ردع المتطاولين، وصد الإرهابيين.
حفظ الله قيادات بلد الأمن والأمان، وأدام الله على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الصحة والعافية، وحفظ الله ساعديه ولي العهد ووزير الداخلية ورجل الأمن الأول الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وفيما يخص المباراة نحن هنا كأي محايد، يتمنى رؤية مباراة جميلة؛ فهي تجمع بين أفضل فريقين في هذا الموسم؛ فالأهلي بدأ موسمه ببطولة السوبر، والهلال حقق دوري جميل، وما بين الهلال والأهلي يبقى المستطيل الأخضر فاصلاً بينهما.
الأهلي لديه حوافز عدة لتحقيق اللقب، منها: إنقاذ موسمه من الفشل بعد أن اكتفى ببطولة السوبر «مباراة واحدة»، وحقق اللقب، وبعد ذلك خسر كأس ولي العهد ولقب الدوري، كما أنه يسعى من خلال الفوز بكأس الملك للعب في السوبر القادم، وحرمان منافسه الاتحاد من هذه البطولة. الهلال الذي يعيش أنصاره في فرحة عارمة بتحقيق لقب الدوري لديه حوافز تختلف عن شقيقه الأهلي؛ فالهلال يريد أن ينتصر لنفسه، ويريد إنهاء موسمه بفرحة، بل إنه يريد أن يكون هذا الموسم موسمًا استثنائيًّا. ويبقى الحافز الأهم هو إسعاد رئيس ناديهم الأمير نواف بن سعد الذي غاب عن التتويج بلقب الدوري لظرف وفاة الأمير مشعل بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهو حافز قوي متى شعر اللاعبون به؛ فالأمير نواف بن سعد قدم جهدًا كبيرًا، وبذل الغالي والنفيس لاعتلاء الهلال المنصات، وهذا ما حصل في الدوري الذي حققه الفريق قبل أسبوعين، ولكنه غاب في يوم حصاد الذهب، ومن المفترض أن يتم تعويضه في هذه المباراة؛ فهي أفضل تعويض عن فرحة الدوري التي كانت منقوصة بغياب الرئيس الهلالي.
كل التوفيق للفريقين، والأمنيات بأن يفوز الأفضل والأجدر، والتوفيق كل التوفيق لحكام هذا اللقاء.