مكة المكرمة - خالد وهيب:
أكد حاتم خيمي لاعب الوحدة السابق أن هبوط الفريق لمصاف دوري أندية الدرجة الأولى الذي تأكد رسميا قبل نهاية دوري جميل بجولتين لم يكن سببه فنياً أو إدارياً بقدر ما أن السبب مادي بحت بسبب غياب الدعم، الأمر الذي ساهم في عدم توفيق الفريق في البقاء بدوري الأضواء، فالطموحات في الوحدة كبيرة وقابل ذلك تواضع الإمكانيات المادية. وأبان أن طموحاتهم كعشاق ومحبين لنادي الوحدة صاحب التاريخ العريق كبيرة لكن الوضع المادي شبه المعدوم أصابهم بالإحباط ، ولعب دوراً مؤثراً في هبوط الفريق لمصاف دوري أندية الدرجة الأولى لا سيما وأن تسجيل الحضور الإيجابي في دوري جميل كان يحتاج إلى دعم والهبوط في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الفريق أمر متوقع حدوثه والبقاء في دوري الأضواء كان معلقا بمعجزة كروية وزمن المعجزات انتهى.
وتأسف أن يكون هذا وضع فريق مكة المكرمة التي يوجد فيها أثرياء كثر، لافتا بأنه لو توفرت المادة بالصورة التي يحتاجها النادي وصرفت رواتب اللاعبين فإن ذلك كان سيسهم إلى حد بعيد في إنعاش الفريق ، وأضاف الجميع لمس حالة الإحباط على اللاعبين وعلى الفريق بشكل عام بسبب تأخر صرف المرتبات وغياب الحوافز التشجيعية التي تنعش اللاعبين نفسياً.
وأبان أن جمهور الوحدة أغلبه من الناس البسطاء ومحدودي الدخل الذين تشربوا حب النادي من آبائهم أو أقربائهم وظلوا متمسكين بهذا العشق ورفضوا التخلي عنه رغم معاناة الفريق التي جعلته في وضع لا يحسد عليه بسبب غياب الدعم الفعال ، مبدياً في نفس الوقت تعجبه ممن يزعمون حب النادي ويسمون أنفسهم أعضاء شرف ولا يظهرون إلا وقت «النكبات» من أجل ان يشمتوا النادي وعند الحاجة لا أثر لهم وهؤلاء هم مشكلة الوحدة ، يعني «لا خيره ولا كفاية شره».
وأضاف: لو وجد رئيس النادي الوقفة الصادقة لما كان هذا حال الفريق والرجل اجتهد وفق الإمكانيات المتاحة بعد أن خذله الكثير ولم يقف معه غير عدد بسيط وهم يشكرون على ذلك.
وأشار أن دوري قوي مثل دوري جميل يتطلب لمن أراد أن يسجل حضوره فيه توفر الموارد المالية الكافية والاجواء الصحية التي تشجع على تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما اقتقد إليه الفريق وحدث ما حدث.
وأبان أن دوري الدرجة الأولى دوري الذي هبط إليه الفريق، دوري صعب وشاق ويحتاج إلى جهد مضاعف، لافتا بأن الوحدة إذا لم يعد سريعا لدوري الأضواء فإن ذلك يعد مؤشرا لعلامات وفاة أعرق الفرق المحلية، وأضاف أتمنى أن لا يحدث ذلك الأمر وأن يعود سريعاً لدوري جميل.
واختتم خيمي تصريحه لـ(الجزيرة) بقوله: ما يحدث للوحدة شيء مؤلم حقيقة وللأسف نادي الوحدة ليس لأعضاء شرفه من اسم ناديهم نصيب وظلوا بعيدين متفرقين، وأضاف: يكفي صراعات ويكفي تحزبات وأقول للجميع « خافوا الله في الوحدة « فهذا نادي مكة المكرمة المدينة المعظمة ذات القيمة والمكانة العالية واستطرد: أخلاقياً يجب أن نمثل مكة المكرمة خير تمثيل كرياضيين أو في أي مجال آخر.