«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
ينتظر الوسط الرياضي المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين التي ستجمع ما بين فريق الهلال وشقيقه فريق الأهلي مساء اليوم، ولأهمية المباراة التي تجمع مابين فريقين كبيرين، وهما الأفضل في هذا الموسم، اتجهت صحيفة الجزيرة للمدرب الوطني والمحلل الفني المعروف تركي السلطان، الذي أكد في حديثه بأن كفة الفريقين فنياً بشكل عام متكافئة، ولكن في التفاصيل الدقيقة الهلال أفضل.
الجانب النفسي والمعنوي للفريقين:
الهلال: مستقر معنوياً وفنياً والسبب حصوله على بطولة الدوري + وصوله لدور 16 من كأس آسيا + وصوله لنهائي كأس الملك لهذا الموسم.
الأهلي: لدية بعض الضغوطات من الجانب الإعلامي بحكم عدم الإقناع الفني في بعض المباريات إضافة إلى الخروج من كأس ولي العهد والدوري ولعل هذا النهائي فرصة مناسبة للفريق للخروج من هذه الضغوطات.
خطوط الفريقين:
الحراسة:
في الهلال عبدالله المعيوف يقدم أرقاما جيدة من خلال المحافظة على الشباك النظيفة وبالتالي معدل التسجيل في مرماه هذا الموسم هو الأفضل، ولكن في بعض المباريات يستقبل بعض الأهداف التي بالإمكان التعامل معها بشكل أفضل.
في الأهلي ياسر المسيليم وقدم هذا الموسم مستويات متفاوتة ففي بعض المباريات أعطى قيمة فنية جيدة وفي بعضها لم يظهر بالشكل المطلوب وقد يكون السبب الإصابة التي تعرض لها اللاعب دور في ذلك بالإضافة إلى عدم الثبات في تشكيل قلبي الدفاع.
خط الدفاع:
الهلال لديه ثبات كبير في تركيبة هذا الخط من خلال العناصر أو طريقة اللعب وبالتالي الانسجام واضح في أداء اللاعبين ومن خلال التقييم الفني الرقمي للاعبين طوال مباريات الدوري بالتحديد يعتبر اللاعبين (أسامة هوساوي ومحمد البريك) من أفضل اللاعبين، بالإضافة إلى ياسر الشهراني رغم انقطاعه للإصابة.
الأهلي في هذا المركز لم يكن ثابتاً في التشكيل خاصة على مستوى الظهير الأيمن وحتى قبل عودة سعيد المولد وقلبي الدفاع وهذا الأمر أثر على الانسجام ما بين اللاعبين وحتى حارس المرمى ولعل الإصابات كان لها دوركبير في عدم الاستقرار.
وسط الملعب:
متوقع أن يشهد هذا المركز تنافسا قويا بين الفريقين نظراً لامتلاكهم عددا من اللاعبين المميزين مهارياً وتكتيكياً ، إضافة إلى أن المدربين تحضيراتهم الفنية تعتمد على هذا المركز كما أن مفاتيح اللعب موجودة في هذا المركز لكلا الطرفين ففي الهلال سلمان الفرج وادواردو والعابد وعطيف وفي الأهلي تيسير الجاسم والمؤشر وفيتفا وعبدالفتاح عسيري.
الفريقان في الجانب الهجومي يعتمدان على الزيادة العددية من لاعبي الوسط وكذلك مشاركة لاعبي الظهيرين وإن كانت هذه الزيادة خلال هذا الموسم في الهلال أكثر من خلال تحركات محمد البريك.
أسلوب اللعب في الهلال يعتمد على الضغط على المستحوذ على الكرة وعدم إعطاء المنافس فرصة لبناء اللعب وتطوير الهجمة وكثيراً ما ينجح الفريق في ذلك خاصة أمام الفرق الكبيرة فنياً، ويعاب على الفريق في كثير من المباريات الأخطاء الفردية في التمرير من اللاعبين بالإضافة إلى التأخر في اتخاذ القرار لبعض اللاعبين مما يعطي فرصة للمنافس بالضغط واستخلاص الكرة وتنفيذ الارتداد الهجومي من أماكن خطرة.
أما أسلوب اللعب في الأهلي فيعتمد على كثرة التمريرات في وسط الملعب لبناء الهجمة ولا ينتهج الفريق أسلوب الضغط على المستحوذ للكرة في حالة خسارتها وهذا الأمر قد يجعل الأمور تكون في مصلحة الهلال من ناحية القدرة على السيطرة في وسط الملعب، ومن ناحية صناعة الفرص فالإحصائية الأخيرة للفريقين تعطي مؤشرا ايجابيا لكلاهما لقدرة اللاعبين المتواجدين في هذا المركز لصناعة الفرق في ها الجانب.
خط الهجوم:
الهلال يمتلك قدرة هجومية مميزة هذا الموسم خاصةً بعد الإضافة القوية للاعب عمر الخربين الذي أعطى قيمة تسجيلية ممتازة بالإضافة إلى أمر مهم جداً وهو كثرة تحركاته في الثلث الدفاعي للفرق المنافسة مما يعطي الفرصة للاعبي الوسط الهجوميين بالاستفادة من المساحات وفك الرقابة من المدافعين.
الأهلي سيفتقد لمهاجمه المتميز فنياً ورقميا عمر السومه في حال عدم مشاركته، كما أن المعوض المتميز مهند عسيري لن يستطيع المشاركة لنفس السبب، لذلك لاعبو الوسط الهجوميين سيكون عليهم عبء كبير من خلال المبادرات الهجومية المتكررة.
نقاط فنية للفريقين:
1 - الأهلي يستخدم التحضير للهجمة بشكل مبالغ فيه أحيانا خاصةً في الثلث الأوسط لملعبه وبالتالي يخسر وقتا وجهدا كبيرا للوصول لمرمى المنافس.
2 - الكرات الثابتة تنفذ بشكل جيد من الفريقين.
3 - بدء اللعب من الخلف في كثير من الأحيان للهلال يتسبب في أخطاء مؤثرة بالإضافة إلى إعادة الكرة لحارس المرمى بشكل مبالغ فيه وفي أوضاع وأوقات غير مناسبة.
4 - وسط الهلال خلال الموسم كامل وقع في أخطاء فردية متكررة من خلال التأخر في التمرير أو التمرير المحرج للزميل.
5 - الارتداد من الدفاع للهجوم للهلال يتم بسرعة مثالية هذا الموسم.
6 - الحلول في أسلوب اللعب للجانب الهجومي متنوع لدى الهلال أكثر من الأهلي.
7 - دكة البدلاء كعناصر في الفريقين فعالة.
8 - في حال مشاركة السومة ستضاف قوة للفريق من خلال جدوى تنفيذ الكرات الثابتة.
9 - تحركات عمر خربين في الثلث الدفاعي للفرق المنافسة فتح المجال بشكل كبير لادواردوا للوصول للمرمى.