عثمان أبوبكر مالي
مضى قرابة شهر تقريباً وأنصار ومسؤولي وجماهير نادي الاتحاد ينتظرون بفارغ الصبر معرفة مصير ناديهم خلال الفترة القادمة، والقرار الذي سيصدر من هيئة الرياضة بشأن مستقبل النادي ومجلس إدارته، بعد أن اقترب موعد انتهاء تكليف الإدارة الحالية في السابع عشر من شهر رمضان القادم.
القرار المنتظر لم يصدر حتى الآن، بغض النظر عن ما إذا كان منطوقه إجراء انتخابات، أو تخصيص النادي، أو قبول عرض (التكتل) الذي تقدم بمشروع (محفظة) بقيمة مائة مليون ريال، أو تمديد تكليف الإدارة الحالية لحين الوصول إلى القرار النهائي الصحيح والمفيد لمستقبل النادي.
تأخر القرار ينذر بفراغ إداري كبير يهدد مستقبل النادي خاصة في ظل الظروف والأوضاع التي يعيشها والديون المتراكمة، المتكاثرة التي تلاحقه وكأنها (تتوالد)، والتي أظهرتها إدارة النادي في مؤتمر (كشف الأقنعة) الذي تكلمت فيه لغة الأرقام بوضوح وشفافية، وهو المؤتمر الذي علّقت فيه الإدارة الجرس؛ بعد أن أظهرت المخاطر التي تتهدد النادي خلال الفترة القادمة، ما لم يتم التعامل مع القرارات والعقوبات الدولية بسرعة التفاعل والتجاوب بالسداد.
تقول معلومات غير مؤكدة أن معالي رئيس هيئة الرياضة (الجديد) الأستاذ محمد آل الشيخ وجّه إلى (تطبيق اللوائح والأنظمة في نادي الاتحاد وما يتعلق بإدارة النادي وإجراء انتخابات لاختيار رئيس ومجلس إدارة جديد)، وهذا إن صح فهو خبر مفرح جداً للغالبية العظمى من الاتحاديين، فالمطلوب في الاتحاد من زمان هو (تطبيق الأنظمة واللوائح)، ولم يصل النادي إلى الوضع الذي يعيشه إلا بسبب (تمييع) الأنظمة والالتفاف عليها، بقرارات ظاهرها (خدمة) النادي وهي في حقيقتها تخدم (أشخاصاً) أ وشركات ذات (صلة) بالمجال الرياضي، ويؤكد ذلك ان هناك قرارات اتخذت تجاهلت (الجمعية العمومية) للنادي وتجاهلت حتى (كبار) أعضاء شرفه وشخصياته الكبيرة المعروفة، وعلى رأسها (رمز النادي الكبير) الأمير طلال بن منصور، ولا أريد تعداد أو ذكر تلك القرارات أو بعضها، فلست بصدد الحديث عنها وإنما حديثي هو عن تطبيق النظام.
تطبيق النظام في انتخابات نادي الاتحاد يجب ان يبدأ من (الجمعية العمومية) فيتم (تنظيفها)، ذلك أن قائمة الجمعية الحالية (غير نظامية) وسبعين في المئة ـ على الأقل ـ من أعضائها غير نظاميين، بل حتى ان كثيراً منهم غير اتحاديين، وتم تسجيلهم بعد (التفاف) تم علناً، حيث تم بشكل جماعي وهو أمر غير نظامي، كما لم يتم التأكد من دخول (مبالغ) التسجيل (في حينه) لحساب النادي ولم يتم التدقيق في ذلك ولم تتم مراجعته، وتم تجاهل مطالب (التحقيق) في ذلك، وبالتالي فإن أي انتخابات في النادي تتم قبل البدء بتطبيق النظام وتنظيف قائمة ( الجمعية العمومية) لن تكون انتخابات نزيهة ولا صحيحة ولا سليمة ولا نظامية).
كلام مشفر
* يقول اتحاديون (مطلعون جداً) إن نسبة سبعين في المائة من قائمة الجمعية العمومية غير النظامية هم (أتباع) شخصية اتحادية واحدة، هي التي تتحكم بسبب ذلك في الجمعية العمومية ونتاجها، وسيستمر ذلك ما لم تقم الهيئة بدورها وواجبها، بتطبيق النظام وإعادة التدقيق في عضويات الجمعية القديمة وكيف تمت، وتلغي (المشبوه) منها، وما يصل إلى درجة (التزوير)!
* ويؤكد ما يقولونه إن من ينافحون بقوة لإجراء الانتخابات وبشكل سريع، ومن غير تدقيق أو (تطبيق النظام) غالبيتهم من المحسوبين من أولئك (الأتباع)، وليس ذلك من أجل (مرشح) أو بحثاً عن من يفوز وإنما للسيطرة وأبعاد من يأتي من خارج القائمة أو ليس من (التبع) أو تحت رحمته!.
* الضجة التي حدثت بسبب خطاب نادي الاتحاد الموجّه لإدارة نادي القادسية الكويتي؛ سببها الحقيقي وسيط اللاعبين، الخطاب أثبتت ان الوسيط تنقصه الخبرة والدراية وهو وكيل (هاوي) بالفعل، بل إن ما حدث يؤكد أنه (غشيم ومتعافي) وعلى إدارة الاتحاد ان تحذر وهي تتعامل معه فالمثل يقول (ياما تحت السواهي دواهي)!.
* على الرغم من أن الأهلي والهلال أكثر فريقين وصلا للعب على نهائي بطولة كأس الملك؛ فالأهلي لعب 17 مرة، والهلال لعب 14 مرة، ألا أنه يظل غريباً أن هذه هي المرة الثالثة فقط التي يلتقيان فيها سوياً في نهائي البطولة، وقد كسب كل فريق واحدة من النهائيين الماضيين.
* ومن الغرابة أكثر أن هذا أول نهائي للفريقين في (النسخة الجديدة) التي انطلقت عام 2008م ، وستكون مباراة الغد (معركة كبرى) ستحسم الأفضلية لأحد الفريقين في مواجهاتهما في نهائي البطولة.