د. خيرية السقاف
داخل الحالة تغوص
رأسها يكبر.. يكبر
في مخابئه المتعرجة تتدحرج
تارة بسرعة, وأخرى تتمهل
في الركض تمسك بتلابيب أنفاسها
تتعرف حركة الصعود, والهبوط
حركة الورق الأخضر في الشجر المتسلّق
من ثم تنتابها ببطء
تجرها لسكون غريب
في التمهل تستكين
تلكزها فكرة الحياة
تهز رأسها
لا.. لا
فكرة الموت
تنساب في تفاصيل عروقها لهفة
ماهيَّة الموت على أية شاكلة تكون؟
ينزل كما الطير يتردى لحظة أن يخذله جناحاه
أو ربما كمباغتة الشلال يمحو أية قدرة على الاستيعاب
الغرق في الحالة متاه
الخروج منها نجاة
تك ..تك ..تك
بندول الساعة يدخل في جوفها
هيمنة الخفق تدور بها في ملكوت دوامة
على كفها بعض فتات خبز
الرغيف يتصدر طبق المساء
بعض بقايا من فكرة الجوع
وفراغ المتضورين!!
كلما خرجت من حالة
دخلَت في أخرى
ولا شيء يمكنها أن تستثنيه
عن الفكرة!!