شقراء - عبد الله المقحم:
زفت صاحبة السمو الملكي الأمير العنود بنت فيصل بن بندر بن خالد حرم سمو نائب أمير منطقة الرياض، خلال رعايتها حفل تخريج الدفعة الثامنة من طالبات جامعة شقراء، يوم السبت الماضي، على مسرح المدينة الجامعية بمحافظة شقراء، أكثر من 3600 طالبة مختلف التخصصات من 24 كلية، تتوزع على 9 محافظات شقراء، وحريملاء، والدوادمي، والقويعية، وعفيف، وثادق، والمزاحمية، وضرماء، ومرات ومركز ساجر.
وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأمير العنود بنت فيصل راعية الحفل في كلمة ألقتها خلال برنامج الحفل، أنه لمن دواعي سروري وشرفي اليوم حضور حفل تخرج جامعة شقراء ومشاركة الخريجات فرحهم أودّ في البداية شكر أهالي الخريجات وأهنئهم لجهودهم ودعمهم لبناتهم لمساندتهم في وصول مستقبل يخدم الدين ثم الوطن ومن ثم أشكر أعضاء هيئة التدريس فقد زرعوا وأعطوا وها هم اليوم يَرَوْن حصاد وثمار عطائهم؛ وأقول للخريجات إنكم اجتهدتم فوجدتم؛ فادعوا الله لكم بداية حياة موفقة وأن يكون الله في عونكم وينير دربكم؛ ويقدّركم على خدمة دينكم ثم وطنكم والشكر موصول لجامعة شقراء ومعالي الدكتور عوض بن خزيم الأسمري لعملهم الدائم لرفع هذا المعلم التعليمي إلى الأعلى تحت قيادة خادم الحرمين الشرفين وولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان وحرصهم الدايم أن تكون جامعة شقراء تضاهي الجامعات الكبرى.
واستهل الحفل بالسلام الملكي، ثم آيات من القرآن الكريم تلتها الطالبة حصة العصيمي، بعد ذلك عُرضت كلمة مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم آل سرور الأسمري عبر فيها عن مدى فرحته في يوم تخريج الطالبات من خلال رعاية صاحبة السمو الأميرة العنود لهذا الحفل التي تعد تجسيداً حقيقياً وتعبيراً ملموساً يبرز اهتمام حكومتنا بالعلم والتعليم، وأضاف: نكاد نعانق نجوم السماء عندما نتحدث عن جامعة شقراء التي يعبق منها رائحة الحب والألفة والانتماء. ووجه نصيحة أبوية لبناته الخريجات قال فيها: «إن الجامعة تعدكن بكريم العودة إليها في ميادين التدريب والدراسات العليا كما أعدكن أن تكون الجامعة لكنّ باباً مفتوحاً وأن تفتخرن بالانتماء لهذه الجامعة».
وعزا الدكتور الأسمري كل ما وصلنا إليه اليوم من مظاهر الفرح والتتويج هو من فضل الله، ثم دعم قائدنا ملك العزم والحزم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده حفظهم الله.
وتخلل برنامج الحفل فيلم قصير بعنوان مذكرات خريجة، بعدها ألقت الدكتورة خلود بنت طلال الحساني رئيسة اللجنة المنظمة كلمة رحبت فيها بالحاضرات وباركت للخريجات هذا النجاح الكبير، واحتوت كلمتها على عدة رسائل. الأولى: لوطننا الحبيب وتزف إليه خريجات جامعة شقراء متسلحات بالعلم والدين، ورسالة للجامعة التي تحتضن اليوم ثمار عام كامل زرعته ورعته وفق خطط التنمية الشاملة فكانت منطلقاً أكاديمياً لتأهيل الكوادر الشابة من بنات الوطن. ورسالة أخرى: لمعالي مدير الجامعة وشكره على الدعم اللامحدود وتفانيه في أن تكون هذه الجامعة في الأعوام القادمة مواكبة للخطط الوطنية، ووجهت رسالة لوالدة كل خريجة وعضوات هيئة التدريس، ورسالة لكل خريجة تغادر اليوم لنجاح هذا الوطن.
بعدها تفضلت الدكتورة ثريا بنت عبدالله الجار مساعد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية بإلقاء كلمة رحبت فيها بالحاضرات وذكرت أن وقوفنا هذا اليوم ليس إلا تجسيداً لرؤية ملك قائد سبقت أفكاره وطموحاته مجتمعاً بأكمله، وتعمقت ثقته بالمرأة كشريك استراتيجي في بناء الوطن، وفتحت آماله الأفق لعصر جديد للمرأة السعودية متسلحة بدينها ومتفوقة بعملها ومتميزة بإنجازاتها، وأكدت على أن ما ترفل به جامعتنا من جميل حظ بفضل من الله وتوفيق، ثم بدعم اهتمام كافة المسؤولين لتحقيق رؤية جامعة شقراء بأن تكون ذات تعليم محفز وجاذب تحقيق تنمية مستديمة لمجتمعها الإقليمي. عقب ذلك ألقت الطالبة بدور الحصان كلمة نيابة عن زميلاتها الخريجات عبرت فيها عن سعادتها بهذه اللحظات التي طالما حلمن بها، وأن للتخرج والنجاح لذة لا توصف، والآن تتوج جهودهن التي بذلنها خلال سنوات الدراسة وفي ذاكرتهن ما اكتسبن من علم وفكر ومهارات وخبرات. وتوجهن بالشكر للحكومة الغالية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين؛ لتوفير التعليم الجامعي لفتيات هذه الدولة ليرتقين بطموح المرأة السعودية، ويرفعن من شأنها وأن نشارك في بناء المجتمع وتطويره ورفع عجلة النماء والتطوير.
كما تخلل الحفل قصيدة وطنية بقلم الدكتورة دلال بنت بندر المالكي بعنوان «سلمان مفخرة التاريخ». ورددت خريجات قسم القانون والعلوم الطبية القسم مع الدكتورة سارة نجر العتيبي والدكتورة طروب الشعلان. بعده أُكرمت المتفوقات وراعية الحفل وأعضاء اللجان، وتفضلن لتناول طعام الغداء في أجواء من الألفة والسعادة.