استضافت اثنينية رجل الأعمال حمود صالح بن عبدالله اليحيى، المحلل الفني والزمني والمهتم بتحليل الأسواق المالية المحلية والعالمية والمحاضر الدولي المعتمد. وكانت الأمسية فرصة سانحة ليطلع الحضور على نظرة اليحيى المستقبلية للاقتصاد الوطني بالمملكة وما التحولات الاقتصادية التي تطرأ ومن المتوقع أن تستمر في الفترة المقبلة الذي استنبطت المستقبل المزدهر للاقتصاد السعودي في ظل التوجهات الجديدة والمجالات المستكشفة مؤخرًا التي تنفذ وفق السياسات التي وضعتها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد.
وأفاد اليحيى بأن علم التحليل الرقمي بدأ منذ بدايات القرن الماضي في أمريكا إبان الأزمة الاقتصادية التي ألمت بها حيث كلف الرئيس الأمريكي آنذاك، هربرت هوفر، علماء الاقتصاد بدراسة سبب تلك الأزمة، وبعد الكثير من الدراسات واللجان التي كلفت بجمع الحقائق والمعلومات حول سلوك البيع والشراء في الأسواق الأمريكية توصل الباحثون إلى أن هذه الأزمة نتيجة طبيعية للتسلسل الزمني والدورة الاقتصادية التي لا بد أن تمر بفترات زمنية يكون فيها المستوى الاقتصادي في أقل حالاته وبعدها يبدأ التسلسل في الارتفاع إلى أعلى مستويات وهكذا.
وخلص علماء الاقتصاد إلى أن هذه المعادلة تتكرر بين قمة وقاع على التوالي.
وركز اليحيى على التصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد إلى وسائل الإعلام مؤخرًا التي من أهمها توجه صندوق الاستثمارات العامة في الدولة إلى الاستثمار في التعدين واستخراج المعادن مبينًا أن حجم الاستثمارات القائمة في هذا المجال لا تعبر عن الحجم الحقيقي للثروات المعدنية الموجودة في أراضي المملكة الشاسعة، مقدرًا حجم الاستثمارات في هذا المجال بما يزيد على تريليون دولار سنويًا. كما تناول الأوامر الملكية الأخيرة وأهمها عودة البدلات للمواطنين العاملين بالدولة، حيث أكَّد على ضرورة استغلال هذه المبالغ المالية التي بدأت تضخ مجددًا والاستفادة منها بشكل مختلف.
يقول صالح: «لا بد للأسرة أن يكون لها نظرة مستقبلية هي الأخرى، ولا بد أن تعيد الأسر السعودية النظر في طريقة الاستفادة من مواردها التي منها مثل هذه البدلات واستثمارها فيما يعود بالنفع عليها وعلى الوطن». ورأى أنه لا بد من استثمار هذه الموارد في مجالات التعليم بشكل خاص. في نهاية الأمسية تقدم الذييب بالشكر لليحيى على المحاضرة الشيقة التي قدمها في الاثنينية كما سلمه درع الاثنينية التذكاري تقديرًا له.