«الجزيرة» - واس:
نظم المعهد المالي بالتعاون مع هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي»، مؤخراً ورشة حول «المالية الإسلامية وحوكمتها وآفاقها المستقبلية في المملكة» بحضور وكيل محافظ مؤسسة النقد للأبحاث والشؤون الدولية الدكتور فهد الشثري. وأشار الشثري في كلمته إلى الدور الذي يؤديه المعهد المالي في التأهيل والتدريب للكوادر المصرفية والمالية بشكل عام إذ أسهم خلال السنوات الماضية في رفع نسبة السعودة في القطاع المالي لتتجاوز90% في القطاع المصرفي وتقترب الآن من60% في كل من قطاعي التأمين والتمويل. وقال: استكمالاً لهذا الدور المتميز، يسعى المعهد من خلال إدارته إلى تعزيز عمله من خلال توسيع دائرة التدريب لتشمل أحد أهم وأكثر القطاعات نمواً ليس في المملكة فقط ولكن في العالم، وهو قطاع المالية الإسلامية، وهذا الدور ينطلق من توجه استراتيجي للمؤسسة للتركيز على تعزيز دورها في إطار المصرفية الإسلامية بشكل خاص والمالية الإسلامية بشكل عام، مشيراً إلى أن هذا القطاع يمثل 52% من حجم الموجودات للقطاع المصرفي، و20% من المنتجات في العالم تُقدم في المملكة، وما نسبته 8% من القروض الآن متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وأكد الشثري، أن أحد الأوجه المهمة لتعزيز هذا الدور هو التعاون المستمر مع المؤسسات الدولية والإقليمية التي ترعى وتدعم المالية الإسلامية بما يتفق مع دور المملكة الريادي في العالم الإسلامي، بما فيها صندوق النقد الدولية، البنك الدولي، ومجلس الخدمات الإسلامية،كذلك هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، لما لها من دور فاعل في تعزيز ووضع معايير تتلاءم مع واقع المؤسسات المالية الإسلامية، بما يحاكي واقعها وخصوصيتها ويدعم توسعها وانتشارها على قاعدة صلبة. وأضاف الوكيل أن الورشة هدفت إلى تعزيز وزيادة الوعي بقضايا المصرفية الإسلامية.