الجزيرة - واس:
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على مشروع مدينة العلاج والتأهيل الطبي الذي سيقام غرب منطقة الرياض بتكلفة إجمالية تبلغ المليار و200 مليون ريال وعلى مساحة تقدر بمليون و200 ألف متر مربع، وتملكه الشركة العربية للإدارة. جاء ذلك خلال استقبال سمو أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم امس رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للإدارة عايد بن ضيف الله بن عياد والعضو المنتدب للشركة خالد الجوهر والمدير العام للشركة سلطان بن عايد والمدير التنفيذي المهندس عمار المفلحي والمستشار القانوني نهار الدلبحي والمستشار المالي أسعد حسيني من شركة «بي ام جي المالية». وأوضح عايد بن ضيف الله بن عياد أن فكرة المشروع نشأت بسبب الطلب المتزايد على خدمات علاج الإعاقة الحركية والعلاج الوظيفي في المملكة ودول الخليج والمبالغ الطائلة التي يتم إنفاقها في الدول الأجنبية لمثل هذا النوع من العلاج، مع التركيز على إنشاء مراكز تقوم على البحث العلمي وخاصة فيما يتعلق بمجال الإعاقة الحركية لخدمة المرضى من مختلف الدول العربية وتقديم الرعاية الطبية الشاملة والمتميزة وفق المعايير العالية في المجال الطبي ومواكبة لآخر ما توصل له العلم الحديث في ذلك. من جهته بيّن العضو المنتدب خالد الجوهر أنه تم توقيع اتفاقية تعاون مع الأردن للمشروع بحضور وتشريف من خادم الحرمين الشريفين وملك الأردن خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن، وهذا المشروع سوف يدشن السياحة العلاجية في المنطقة وسيتم طرح المرحلتين الثانية والثالثة للمشروع بشكل خاص حيث تم تعيين شركة «بي ام جي المالية» مستشاراً مالياً والشركة الأولى جوجيت كابيتال مستشار ترتيب، وذلك لزيادة رأسمالها عن طريق دعوة مستثمرين محليين وإقليميين ودوليين، إضافة إلى التمويل بعد موافقة هيئة السوق المالية والجهات ذات الاختصاص. وقدم المستشار القانوني نهار الدلبحي شرحاً عن الوضع القانوني للشركة العربية للإدارة والمراحل القانونية التي قطعتها الشركة في استخراج التراخيص النهائية للمشروع من الجهات ذات العلاقة. واستمع سمو أمير منطقة الرياض إلى شرح مفصل من المدير التنفيذي المهندس عمار المفلحي عن اختيار موقع المشروع في منطقة هادئة توفر الراحة للمرضى بعيدا عن ضوضاء المدينة وازدحام السير وسيتم إقامة المشروع على أرض تبلغ مساحتها 1.2 مليون متر مربع، وتبلغ كلفة المشروالمقدرة مليارا و200 مليون ريال سعودي، وسيوفر المشروع ما لا يقل عن 3000 فرصة عمل ومن المتوقع أن يخدم ما لا يقل عن 170 ألف مراجع سنوياً. من جهته أشاد الأمير فيصل بن بندر بالمشروع الذي يخدم المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام متمنياً لهم التوفيق والنجاح. وتتضمن المدينة مستشفى للتأهيل والعلاج الحركي وناديا للعلاج بسعة 600 سرير، ومستشفى عاما بسعة 250 سريراً، ومستشفى للرعاية الصحية والنقاهة بسعة 250 سريراً، وفندقا سياحيا بسعة 120 غرفة فندقية و12 جناحاً، إضافة إلى فلل سياحية بعدد 223 فيلا، و152 فيلا فندقية، وشققا فندقية بعدد 448 شقة موزعة على 56 بناية، وعددا من المرافق التي تلبي احتياجات المرضى ومرافقيهم، تطلعاً في أن تكون المدينة الطبية رائدة على مستوى الشرق الأوسط في خدماتها ومركزاً هاماً في مجال العلاج الحركي والوظيفي ومختلف الخدمات الطبية. وتشتمل المدينة على «مول» تجاريا وخدمات ترفيهية ومراكز خدمية وصالات للأنشطة الرياضية، وسينشأ بها كلية طبية متخصصة في العلاج التأهيلي، وخدمات مساندة وسكنا للموظفين، ومحطة لتوليد الكهرباء وتنقية المياه ومحطة تبريد وتدفئة. من جهة ثانية استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمكتب سموه بقصر الحكم امس معالي نائب وزير النقل المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب الذي قدم للسلام على سموه، بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه نائباً لوزير النقل. كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض العزاء والمواساة لأسرة الربيعان في وفاة تركي بن عمر بن ربيعان - رحمه الله - وذلك خلال زيارة قام بها سموه امس لمقر العزاء بالرياض. وسأل سموه الله العلي القدير أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وأعربت أسرة الربيعان عن شكرها لسمو أمير الرياض على تعازيه ومواساته وأن يكتبها في ميزان حسناته.