عبد الله باخشوين
ما زال صديقي الدكتور ميسرة طاهر مستمراً في دوره الاجتماعي النبيل و((مد)) عائلتي بالطاقة كنوع من أنواع ((الأمن الاجتماعي)) الذي يحرص على أن ينتشر كوقاء ((أمني)) للعائلة السعودية.. حتى تتمكن من إكمال مسيرتها في البناء والنمو.. من خلال طاقة يحرص على عدم تبديدها.. وما يوجب حراستها ورعايتها من خلاله وفريق العمل الإنساني الذي سخره الله له تطوعاً سعياً لنشر الابتسامة على وجوه الذين يتواصلون معه خلال زيارته في عيادته الخاصة أو في الجامعة أو في أعماله الأخرى التي يديرها بحكمة وسرية. ويتواصل خلالها مع آخرين في الإمارات والأردن ومصر وعمان يحملون نفس الأهداف النبيلة ويتبادلون حولها الآراء والنصائح في سبل الإصلاح وإعادة توجيه الطاقة.
يمكن القول إن الدكتور ميسرة مصلح اجتماعي كبير سواء من خلال ما يعرفه عنه عبر كثير من البرامج التلفزيونية التي يظهر فيها أو من خلال معارفه -وأنا أحدهم- وإن كان من النوع الذي لا يريد أن تعرف ((يمينه)) طبيعة العمل الذي تؤديه ((شماله)).
إنه متخصص في إرسال الطاقة التي تنتشر وتنشر ابتسامة السعادة على وجوه من تصل إليهم.. وحرصاً على ((سرية العمل)) الذي يقوم به فإنه يتواصل مع أصحاب الخير من أمثال عائلة ((بقشان)) وعائلة ((بانعمة)) الذين يثقون به كثيراً ويؤمنون بطبيعة دوره الاجتماعي النبيل.
أما أنا فقد عرفته عن طريق ((النساء)) حيث إن زوجته الأستاذة ريم الجوهى ((أم عمر)) كانت تعمل مع زوجتي لسنوات كثيرة في مكتب التوجيه التربوي.. وهي دليله للتعرف على كثير من العوائل التي يقوم بنشر طاقته من خلالها حتى إنه أصبح أحد الوجوه الاجتماعية البارزة ويلعب دور ((الضمان الاجتماعي)) بطريقة إيجابية وفاعلة.. يستحق عليها الشكر والتقدير مع الاعتذار من شخصه الكريم لأنه ربما كان يريد أن يبقى دوره ((سرياً)) لا يعرفه أحد.
غير أن الحديث عنه جاء عفو الخاطر -كما يقال- ففي البدء كنت أريد أن أكتب عن شارع المطار القديم في جدة الذي يحمل ذكريات كثيرة عبر جريدة عكاظ التي كان عملي فيها هناك.. وعندما وصلت من الطائف.. كنت أبحث عن مبناها وأنا على بعد خطوات.. فأخذت سيارة تكسي.. فدار بي في نفس الشارع وأنزلني أمام المبنى ووسط دهشتي قال:
- أبسط يا عم.. أخذتك دورة بلوشي.. أنت كنت قدام المبنى.
لكن قبل الكتابة.. تذكرت عمارة ((التأمينات الاجتماعية)) التي تعد أعلى مبنى في الشارع وكان ميسرة طاهر أحد سكانها.. فاخترت الكتابة عنه.