د.عبدالعزيز الجار الله
يتصادف هذا الموعد من كل عام خلال شهري أبريل ومايو احتفالات التخرج في الجامعات السعودية، والتعليم العام، والملحقيات التعليمية والأكاديمية حول العالم لطلابنا والمبتعثين:
- جامعات وكليات الداخل (39) جامعة حكومية وأهلية، والعشرات من الكليات الأهلية.
- احتفالات إدارات التعليم (44) إدارة تعليم على مستوى المملكة، واحتفالاتها تصل إلى (88) حفلة للطلاب والطالبات.
- احتفالات المدارس الثانوية العامة وعدد الطلاب نحو (400) ألف طالب وطالبة لثالث الثانوي.
- الاحتفالات السنوية للملحقيات التعليمية والأكاديمية السعودية حول العالم لطلاب الجامعات الدولية من طلاب ومبتعثين.
هذه الاحتفالات السنوية تتحمل الجزء الأكبر من الكلفة المالية القطاعات الحكومية: وزارة التعليم، والجامعات ووزارة الخارجية، والمتبقي من الكلفة يتكفل بها القطاع الخاص.
إذن لماذا لا يستفاد من هذه المناسبات في تعزيز الولاء والانتماء للقيادة والوطن؟ وبخاصة أن معظم المشاركين من الخريجين والخريجات هم في عمر العشرينيات وسن التكوين ويحتاجون إلى جرعة الانتماء الوطني، بممارسة تطبيقية وبروتوكول ملزم ليغطي جانبا قد لا يكون متوفراً في المنهج التعليمي والمقرر الأكاديمي.
جميع دول العالم تقدم الجرعات الوطنية في المدارس والجامعات والمسابقات الدولية الثقافية والرياضية وحفلات التخرج باعتبارها هدفا من أهداف الدول في تعزيز الانتماء، عبر سلوكيات وممارسات فعلية: تحية العلم السلام الملكي ونحن نتميز بالقول (وارفعي الخفاق أخضر/ يحمل النور المسطر/ رددي الله أكبر يا موطني)، والتقيد بالانضباط والاحترام عند تأدية النشيد والسلام الوطني، رفع الرايات الأعلام والبيارق وشعارات رمز دولتنا، رفعها والتلويح بها، عرض المنجزات التي تحققت، إبراز خريطة السعودية رمز وحدة الأقاليم، ترديد الأناشيد الوطنية التي تعطي العمق الوطني ووحدة الوطن.
يحتاج منا الوطن في هذه المرحلة الحساسة من تحديات تطوق الوطن العربي -يحتاج- الغوص في تفاصيل بلادنا وجعلها تنضح بالحب والولاء، ونقل تعزيز الانتماء من جيل إلى جيل.