جدة - عبدالقادر حسين:
أكّد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز المؤسس لبيت الخبرة في الدراسات والاستشارات القيمية الدكتور فؤاد مرداد، أن الحياة الزوجية تعد من أقوى الشراكات البشرية، وذلك بسبب وجود الهدف ووضوح الأدوار واستمراريتها، وأن يبني الزوجين حياتهم على هذا المفهوم، محذراً من أن 60 في المائة من حالات الطلاق تقع في السنة الأولى من الزواج.
وبيّن الدكتور فؤاد، خلال لقاء بعنوان «المهارات الاجتماعية للحياة المستقرة»، أن شراكة الحياة الزوجية تتضمن تحمّل المسؤولية والتعاون والثقة، مؤكداً على أهمية تصحيح مفهوم القوامة الخاطئ لدى بعض الأزواج والذي يتمحور حول قيادة الزوج بشكل منفرد لقرارات الحياة، واستشعار أن الشراكة الزوجية تحقق الأمان والاستقرار للشعور بوحدة الهدف والمصير، والتذكر بأن الشراكة بين الزوجين تحقق مبدأ التعاون والتحول من أسلوب تصيّد الأخطاء إلى أسلوب تصحيح الأخطاء، والحرص على الاشتراك في أبواب الخير، وقبول المشورة والإصغاء لتحقيق الانتماء الأسري.
وأكد د. مرداد على أهمية العشرة بالمعروف من خلال الصبر والحلم وضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزاز وتجنب الصدام المباشر، والثناء وحفظ اللسان، وإتقان فن التغافل، والنظرة الإيجابية للطرف الآخر.