دمشق - د ب أ:
شهدت الجهة الجنوبية الشرقية من حي القابون شمال شرق العاصمة دمشق فجر أمس الأحد اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة المسلحة، بعد رفضها التسليم ومغادرة الحي إلى ريف إدلب.
وذكرت مصادر إعلامية كـ(د. ب. أ) أن «قوات الأسد نفذت عملية عسكرية محدودة على مواقع انتشار فصائل المجموعات المسلحة باتجاه شركة الكهرباء في حي القابون، بعد رفضها الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأول القاضي بخروج مسلحي المعارضة من حي القابون إلى إدلب».
ولفتت المصادر إلى أن العملية العسكرية لا تزال مستمرة ضد فصائل المعارضة الرافضة الاتفاق للضغط عليها.
وفي سياق تنفيذ الاتفاق وصلت إلى محيط حي القابون عشرات الباصات لنقل المسلحين من الحي باتجاه إدلب، في حين سيتم نقل العديد منهم باتجاه منطقة حرجلة في منطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق لتسوية أوضاعهم.
وأكدت المصادر أنه لم تخرج حتى الآن أي حافلة لنقل المسلحين من منطقة القابون، ولا تزال حتى الآن الحافلات تنتظر حل باقي الإجراءات اللوجستية للانطلاق بالحافلات باتجاه إدلب والحرجلة.
وسيطرت على حي القابون ثلاثة فصائل رئيسية، هي (جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام) منذ أواخر عام 2011، ودخلت في هدنة مع قوات الأسد عام 2014 إلى جانب حيي تشرين وبرزة المجاورين.
وخرج ما يقارب 1240 شخصًا يوم الجمعة من أحياء برزة وتشرين والقابون إلى إدلب، بينهم ما لا يقل عن 600 عنصر بسلاحهم الفردي.