القاهرة - سجى عارف:
أقامت الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية مصر العربية حفل تكريم للطلاب السعوديين المتخرّجين والمتفوِّقين للعام الدراسي 2017- 2016م بمقر السفارة السعودية بالقاهرة برعاية السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي وذلك بحضور مديري الجامعات المصرية ومديري الملحقيات والمكاتب السعودية في مصر ومنسوبي السفارة وأولياء أمور الطلاب والطالبات.
وفي بداية الحفل رفع السفير قطان في كلمته أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «حفظهم الله» على الرعاية الفائقة التي توليها المملكة للتعليم، مدللاً على ذلك بأنها خصصت 20 بالمائة من ميزانيتها لقطاع التعليم لإيمانها بأنها إذا تحصنت بالدين والعلم فسنصل إلى ما نصبو إليه، كما وجّه الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على الجهد الكبير الذي يبذله لمواصلة ومواكبة التطور العلمي في كافة أنحاء العالم وخاطب السفير قطان الخريجين في حفلهم قائلاً أنه يعرف كم بذله الآباء والأمهات من جهد ومتابعة لأبنائهم الطلاب والطالبات، مهنئاً إياهم بالجهد الذي بذلوه على مدى السنوات الطويلة حتى يشاهدوا بأنفسكم هذه الفرحة الكبيرة بالتخرّج ليواصل الأبناء خدمة الدين الحنيف والوطن العزيز وأوصى السفير قطان الطلاب والطالبات بتقوى الله سراً وعلانية وأن يعلموا أن اليوم هو بداية الطريق وليس نهايته، وأن عليهم أن يقدّموا لوطنهم كل الجهد حتى تبقى راية لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة في السماء وليعلموا أنهم ولله الحمد يعيشون في أمن وسلامة يحسدهم عليها الجميع، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد في حياتهم العملية لخدمة ديننا الحنيف ومليكنا المفدى.
واستطرد قائلاً: لا يفوتني في هذا الحفل الكريم أن أتوجه بالشكر لمصر الحبيبة وأساتذتها الأجلاء ومديري الجامعات الذين شرّفوا حفل تخريج أبنائنا الطلبة، داعياً المولى عزَّ وجلَّ أن يقينا شر الحاسدين ويديم علينا نعمة الأمن والأمان. وأكّد السفير قطان أن العلاقات المصرية السعودية تعيش الآن أزهى عصورها بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وطالب قطان الخريجين «ألا يصدقوا على الإطلاق ما يُشاع بأن هناك أي خلافات بين البلدين، فالعلاقة بين المملكة ومصر علاقة أبدية تتطور يوماً بعد يوم وهو ما أثبتته الأحداث بأننا نسير على خطى ثابتة».
واختتم السفير قطان كلمته بالقول إن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية هما جناحا الأمة العربية والإسلامية ولسوف تسمعون في القريب العاجل ما يسركم.
من جانبه رفع الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية الدكتور خالد بن عبدالله النامي أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على ما يقدمونه من دعم متواصل ولا محدود لقطاع التعليم في المملكة وتقديم كل ما من شأنه دفع قطاع التعليم نحو آفاق أوسع تسهم في تأسيس الشباب بوصفهم صنَّاع المستقبل وشدَّد على حرص الملحقية الثقافية بتوجيه ومتابعة من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على تطوير الخدمات المقدَّمة للطلبة الدارسين في جمهورية مصر العربية بما يتماشى مع لغة العصر، لافتاً النظر إلى تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بها لجعله موقعاً تفاعلياً وربطه بمواقع التواصل الاجتماعي لتوفير وسائل تقنية سريعة ومتطورة للتواصل مع الطلاب والطالبات والذي تفضل معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر بتدشينه اليوم.
وأشار إلى أن الملحقية الثقافية تؤكّد على أنها بيت الطالب الأول ودورها يقوم على السهر على رعايته وتذليل الصعوبات التي تواجهه، إضافة إلى دعمه بما يسهم في تطوير أدائه العلمي والمعرفي، مبيّناً حرصها على العمل من أجل تعزيز سبل التواصل المباشر مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية في مصر بما يرسخ علاقات التعاون العلمي والثقافي بين البلدين الشقيقين.
ونوَّه الدكتور النامي بالدعم الكبير الذي تلقاه الملحقية الثقافية في جمهورية مصر العربية ممثلة بسفير خادم الحرمين الشريفين وحرصه الدائم على تذليل كل الصعوبات التي تواجه أبنائنا الطلاب، مقدماً التهنئة لأولياء أمور الطلبة الذين بذلوا الكثير من أجل يوم الحصاد الذي يسعدون فيه بتخرّج وتفوق فلذات أكبادهم ويمثّل تتويجاً لسنوات جادة من التحصيل الدءوب في بلدهم الثاني مصر.
بدوره ألقى الدكتور إبراهيم عمر المحائلي كلمة الطلاب المتفوقين عبر فيها باسمه ونيابة عن زملائه الطلاب والطالبات بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على ما أولته من دعم لا محدود لقطاع التعليم في المملكة ووفرت كافة السبل وهيأت الدروب للطلاب لينهلوا من صنوف العلم وآدابه بما يعينهم على بناء حاضرهم واستشراف مستقبلهم وليرفعوا راية العلم خفاقة في علياء السماء وليكونوا لأمتهم حصناً منيعاً ونوراً يضئ الطريق.
وقدَّم «المحائلي» شكره الجزيل لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر السفير أحمد بن عبد العزيز قطان وللسفارة السعودية والملحقية الثقافية على كل ما بذلوه من جهود لمتابعة شؤون الطلاب والطالبات وتسهيل أية معوقات وللجامعات المصرية التي احتضنتهم وقدَّمت لهم العلوم والمعارف.