الجزيرة - احمد القرني:
بدأت منظومة «الصحة» أمس العمل رسمياً بمبادرة «إنشاء نظام التتبع الإلكتروني» التي تنفذها الهيئة العامة للغذاء والدواء، وذلك ضمن سلسلة مبادرات منظومة الصحة الأربعين التي تسعى من خلالها إلى تطوير خدمات ومرافق الرعاية الصحية في المملكة، والارتقاء بها بما يلبي متطلبات المجتمع السعودي، وتتضمن المبادرة الجديدة إنشاء نظام التتبع الإلكتروني الذي سيدعم المنظومة في جهودها الهادفة لإحكام وتشديد الرقابة على سلسلة توريد الأدوية في المملكة، وتطوير أرشيفٍ محدثٍ باستمرار للأدوية والمستحضرات الطبية المتداولة في البلاد لمعرفة توزيعها، والتأكد من سلامتها وتوفرها، ما يتيح التدخل السريع عند الحاجة لسحب أي عقاقير أو مستحضرات، ويعزز جهود مكافحة الأدوية المغشوشة، ويمنع تسرب الأدوية المخصصة للجهات الحكومية إلى القطاع الخاص، كذلك سيوفر النظام الجديد للمختصين نمط استخدام الأدوية، ووتيرة استهلاكها، ورصد الأدوية والمستحضرات التي يساء استخدامها.
وسيتضمن النظام الإلكتروني، قاعدة بيانات رقمية ستوظف من أجل التتبع الدقيق للأدوية بواسطة الترميز «الباركود» الخاص بكلٍ منها، منذ لحظة خروجها من المصنع، وحتى وصولها للمستهلك النهائي، وسيكون لهذه المبادرة آثارٌ إيجابية واعدة في الحفاظ على الصحة العامة، ودرء مخاطر الاستخدام السلبي للأدوية والمستحضرات الطبية الأخرى.