علي الخزيم
من المميزات والمعايير الهامة أن تسكن بحي يتوفر به مضمار للمشي؛ أو حديقة بخدماتها من مضامير المشي وأنواع من أجهزة التمارين الرياضية (الإحماء) وما يتبع الحديقة من مصلى ودورات مياه، وأسمع أن أحياء تنقصها هذه الخدمات فلعله عائد لأسباب خارجة عن توجهات البلديات، هنا سأقدّم باختصار جملة من النقاط؛ وأزعم أنها تتضمن مشاهد مفيدة من متنزه الحي.
- مواقف السيارات متوفرة، إلا أن هناك سيارات يبدو أنها متروكة منذ أمد حتى إن عجلاتها مثقوبة (بنشر)، وهذا استغلال في غير مكانه، والمسطحات الخضراء ودورات المياه جيدة ونظيفة نسبياً، لكن بعض المتنزهين يسيء الاستخدام، فما هي الحلول عند الجهة المختصة؟
- هناك من يستغل الكراسي المستطيلة على جنبات الممشى للبسطات وعرض المبيعات فوقها وحرمان المتنزهين من الاستراحة عليها.
- أفراد وعائلات من جاليات عربية تبيع الألعاب والأطعمة بأنواعها فهل هي مرخصة ومراقبة صحياً؟
- سيارات لعمالة تبيع المثلجات والبوضة هي محل شك بنظافتها وجودة بضاعتها، ولا سيما أن أكثر زبائنها من الأطفال.
- أيام نهاية الأسبوع تتوافد عمالة تنصب ألعاب الأطفال بمقابل مما يُسمى (نطيطات وزحليقات) وغيرها، فهل هم تحت رقابة وإشراف مؤسسات مُرخَّصة أم هي تجارة عشوائية غير مسؤولة، فصحة الأطفال وأمنهم ورعايتهم ليس بالأمر الهين ليترك لهؤلاء.
- يلاحظ أن فتياناً وفتيات صغار السن يمارسون البيع وهم يذاكرون دروسهم، فهم محل إعجاب، لكن مع ذلك ربما أنهم ممن يستحقون الرعاية أو أنهم وذويهم من المُتعففين؟!
- أطفال ومراهقون يستقلون دراجاتهم وسط مضمار المشي ويُربكون الراجلين وخصوصاً أن بينهم كبار السن من بطيئي الحركة ونساء حوامل ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، فحبذا لو خصص للدراجات مسار معين.
- تنوّع عرقي تجده بمضمار المشي وجلسات الحديقة، فتعدد الجنسيات والألوان واللغات مما يجذب ويشجع البعض على الاندماج برياضة المشي والتنزه.
- يلاحظ أن البعض يأتي للمضمار والحديقة رغبة بالرياضة والانشراح لكنه يُكبِّل نفسه بترسُّبات من العادات والعيب الاجتماعي، فتراهم يمشون وهم يعتمرون الغترة والعقال وربما (يُحْكِم اللثام) بدلاً من الملابس الرياضية المريحة، ثم إنهم لا يقتربون من آلات الإحماء المتوفرة بجنبات الممشى، وهي تجهيزات رياضية من شأنها إكساب الجسم مزيداً من الحيوية والنشاط.
- شباب أقل من 20سنة بملابس النوم وشعور كَثَّة يقفون بزوايا الممشى ويطلقون صيحات غير لائقة وألفاظاً قد تكون نابية مزعجة للجميع، ويبدو أن بعضهم يفتعل خفة الدم لإضحاك رفاقه بإزعاج المتنزهين.
- التقاء المتقاعدين كمجموعات بالمتنزه ظاهرة صحية لطرد وحشة الانزواء بالمنزل، وليتهم يجمعون بين حسنات الالتقاء ومحاسن المشي.
- فهمت من حديث البعض أن الذين يرتادون الممشى والحديقة ويسترون وجوههم باللثام أثناء المشي يعانون من عقدة العيب، أو أنهم يخشون أن يعرفهم موظف تحت إدارتهم، أو أحد جيرانهم فيسقطون من أعينهم، وهذه عقدة أصعب من أختها، (هوِّن عليك أخي فأنت من أديم هذه الأرض).