الجزيرة - واس:
افتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أمس في القاعة الكبرى بمبنى الوزارة ورشة عمل مبادرة البحث والتطوير في المملكة، التي نظمها مكتب تحقيق الرؤية بالوزارة، بحضور معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن العاصمي، بمشاركة خبراء في البحث العلمي والتطوير من الجامعات والجهات ذات العلاقة. وأكَّد د. العيسى في كلمته الافتتاحية أهمية إيجاد تحالفات علمية وبحثية مع مراكز الأبحاث العلمية الدولية التي يمكن من خلالها الاستفادة من الخبرات الدولية في مختلف المجالات العلمية التي تهم التنمية في المملكة في المرحلة المقبلة، داعياً إلى قياس المستهدفات الأساسية والمخرجات المتوقعة لمبادرة البحث والتطوير بالمملكة، حتى عام 2020 وهو ما يشكل تحديا كبيرا أمام المشاركين في ورشة العمل. وقال د. العيسى « نسعى الى أن تخدم هذه المبادرة قطاع البحث العلمي في الجامعات السعودية بطريقة مختلفة عن البرامج التي نفذت بها خطط البحث العلمي في الجامعات، بحيث يكون لهذه المبادرة تأثير حقيقي في تحويل الأبحاث الأكاديمية إلى أبحاث تطبيقية تخدم الاقتصاد الوطني»، مضيفا أن الجامعات لديها برامج لدعم البحث العلمي دعمت في فترات سابقة بشكل مباشر أو من خلال مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهو ما حقق لها كثير من الإنجازات خاصة فيما يتعلق بمستوى النشر العلمي، والأكاديمي، والبحثي ما جعل عددا من الجامعات السعودية تتبوأ مكانة متقدمة في هذا المجال في السنوات القليلة الماضية.من جهته أكد المشرف العام على مكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم د. محمد بن محسن الحارثي على أن رؤية المملكة 2030 جعلت البحوث العلمية والدراسات التطويرية في طليعة أولوياتها، ومحاورها الرئيسية، مؤكِّداً على أن مبادرة البحث والتطوير بالمملكة تأتي كاحدى المبادرات الواعدة لوزارة التعليم في برنامج التحول الوطني 2020 م. إثر ذلك بدأت أعمال الورشة التي شارك فيها ممثلون عن وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات،ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وشركة أرامكو، وشركة سابك، وتناولت عدداً من المحاور المهمة كعرض الحالة الراهنة لنظام البحث والتطوير في المملكة، وأبرز التحديات والفرص والمجالات ذات الأولوية للتحسين، والخيارات الاستراتيجية التي تواجهها المملكة لتحسين أداء الجامعات في البحوث والتطوير لإعداد الباحثين وطلاب الدراسات اعليا في مجال البحث والتطوير.