شقراء - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، مساء أمس، حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب جامعة شقراء وذلك على مسرح المدينة الجامعية بمحافظة شقراء.
وبلغ خريجو الدفعة الثامنة من كليات التربية (1436) طالباً تخرجوا من (4) أربع كليات موزعة على ثلاث محافظات هي : محافظة شقراء ومحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف، ودرسوا وتخرجوا في العديد من التخصصات وهي: التربية الخاصة، وعلم النفس، والرياضيات، والفيزياء والكيمياء، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية.
وكليات العلوم والدراسات الإِنسانية، وكلية إدارة الأعمال، و(1876) طالباً تخرجوا من (7) كليات موزعة على (6) ومراكز هي: محافظة شقراء، ومحافظة حريملاء، ومحافظة الدوادمي، ومحافظة ثادق، ومحافظة القويعية، ومحافظة عفيف ومركز ساجر ودرسوا وتخرجوا في العديد من التخصصات وهي: الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي، وإدارة الأعمال، والقانون، والإدارة المالية، والمحاسبة. فيما بلغ عدد خريجي كليات المجتمع (152) طالباً تخرجوا في (4) أربع كليات موزعة على أربع محافظات هي: محافظة شقراء ومحافظة الدوادمي ومحافظة حريملاء ومحافظة القويعية في تخصصات مختلفة وهي: إدارة الأعمال البنكية، والإدارة المالية، وإدارة الموارد البشرية، والسكرتير التنفيذي، وعلوم الحاسب، وشبكات الحاسب، والمحاسبة.
وبلغ عدد خريجي كليات العلوم الطبية التطبيقية (184) طالبا في (3) ثلاث كليات من كليات الجامعة موزعة على ثلاث محافظات وهي: محافظة شقراء ومحافظة الدوادمي ومحافظة القويعية، وتخرجوا في تخصصات المختبرات الطبية، والتمريض، والتأهيل الطبي. وخريجو كلية الهندسة في الدوادمي وعددهم (141) طالب، تخرجوا في ثلاث تخصصات وهي: الهندسة الكهربية، والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية و(55) طالباً من كلية الصيدلة بالدوادمي تخرجوا في تخصص دكتور صيدلي وهي الدفعة الأولى من خريجي كلية الصيدلة، هذا بالإضافة للدفعة الأولى من خريجي كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بشقراء وعددهم (34) طالب تخرجوا في تخصص علوم الحاسب.
وهنأ الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض في تصريح صحفي الخريجين وقال: «ولله الحمد نجد اليوم جامعاتنا في المحافظات تنتج هذه المخرجات المتميزة فهذا استثمار في البشر ونحن ننظر للبشر قبل الحجر، فالحمد لله تحققت لدينا كثير من الأمور والإنجازات الآن في المحافظات، وجامعة شقراء وما زفته لنا من هؤلاء الأخوة الخريجين (ستة آلاف خريج وخريجة) هذا العام شيء نفخر به جميعاً ونعتز بهذه المخرجات الوطنية في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة الملك شخصياً لمحافظات منطقة الرياض، تجسيداً لما توليه الدولة لهذه المنطقة والمناطق الأخرى في المملكة العربية السعودية».
وأضاف سموه: «أسجل الشكر والتقدير للزملاء في الجامعة وعلى رأسهم معالي الدكتور عوض بن خزيم الأسمري مدير جامعة شقراء وكذلك الزملاء وهيئة التدريس، ولكل من يعمل في هذا الإنتاج بشكل جيد وسليم، وأهنئ الإخوة الناجحين وأيضاً الأمهات والآباء».
وأردف الأمير فيصل: نحن نريد شعبا متعلما يفيد البلد يكتسب وعيا معرفيا واجتماعيا واضحا وسليما وهذا والحمد لله ما تقوم عليه الدولة، والجامعات اليوم أصبحت - بعد توفيق الله - مراكز أبحاث قبل كل شيء وتنتج في الحقيقة أبحاثا للوطن تفيد في شتى المجالات وهي حواضن جيده لهذه وتصل خدماتها لكل الوطن.
وقال معالي مدير جامعة شقراء الاستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري ان كل مظاهر الاحتفاء والفرح المتزامنة مع حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب الجامعة جاء - بفضل الله - ثم بدعم من قائدنا ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهم الله - ، وهو الدليل الحي نظير ما أولوه لقطاع التعليم من اهتمام ودعم سخي بوجه عام وجامعة شقراء بشكل خاص، التي أسفرت - بحمد من الله - عن تطوير البنية التحتية لمنشآت الجامعة وجودة مستوى البنية الأكاديمية وتوفير كافة سبل البيئة الأكاديمية لطلاب وطالبات الجامعة، وكانت سبباً رئيسياً - بعد توفيق الله عز وجل - في نجاح خطط الجامعة خلال سنوات نموها وتطورها.
وأكَّد معاليه أن رعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر اليوم لحفل تخريج طلاب جامعة شقراء يعد تجسيداً حقيقياً وواقعاً ملموساً يبرز اهتمام القيادة الرشيدة - وفقها الله - بالعلم والتعليم، وتمثل حرص سموه الكريم على مشاركة أبنائه طلاب الجامعة في حفل تخرجهم من المرحلة الجامعية للعام الجامعي 1437 - 1438هـ، ونقدر له تحمله مشقة وعناء السفر كل عام لتخريج طلاب جامعة شقراء وجامعات منطقة الرياض المتباعدة فيما بينها.
وأوضح الدكتور الأسمري أن جامعة شقراء حققت عددا من الإنجازات جاءت مجملها وفق خطة استراتيجية عملت عليها الجامعة لضبط انتقال الجامعة بين مراحل التنمية والبناء، فكانت الخطة وتوجهاتها قد راعت سياسات الدولة التنظيمية والأكاديمية والتنموية، وجاءت منطلقاتها واضعة في اعتبارها بيئة الجامعة الداخلية من خلال إدارات، ووكالات، وعماداتها المساندة، وكليات الجامعة المنتشرة في المحافظات التسع الواقعة غرب منطقة الرياض، وتطلعات أعضاء هيئة التدريس فيها، وطلابها وطالباتها، وأجهزتها الإدارية والهندسية والفنية، وتطلعات وسياسات وزارة التعليم لمؤسسات التعليم العالي عبر خطتها (آفاق)، وعبر معايير هيئة الجودة والاعتماد الأكاديمي، وتوجهات الجامعات الحكومية والأهلية، والتوجهات العالمية للتعليم العالي، وتطلعات الخطة التنموية الشاملة لمنطقة الرياض، وصولاً إلى تطلعات قيادة البلاد الرشيدة في مشروع التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، وخطة التنمية العاشرة.
وبيَّن معاليه أنه من هذه المنطلقات توجهت الجامعة لترسم لها خطة طريق من أجل تحقيق النجاح وترسيخه، مستعينة - بعد الله سبحانه - بقيادات الجامعة، وأعضاء هيئة تدريس، وطلابها وبدعم كبير وسخي من قيادات وطننا الرشيدة التي تساند جامعتنا وتهيئ لها سبل الرقي والتطور، فكانت رؤية جامعة شقراء: أن نكون جامعة ذات تعليم محفز وجاذب، تحقق تنمية مستدامة لمجتمعها الإقليمي، وفق مستهدفات برنامج التحول الوطني للملكة 2020. ورسالتها: تمكين الطلاب، والطالبات، والمستفيدين من المعارف والمهارات الحياتية والمهنية، ونقصد بالمستفيدين هم جميع المتأثرين بالخدمات التعليمية والبحثية والثقافية والتوعوية التي تقدمها جامعة شقراء لمجتمعها المحلي.
وأضاف مدير جامعة شقراء: يحكم هذا الحراك والتوجه قيم أساسية لا تحيد عنها الجامعة تتمثل في: العمل المؤسسي، وتوزيع الصلاحيات (أي عدم المركزية)، والجودة، والشفافية، والعدالة، والانتماء، والتمكين، مشيراً إلى أن جامعة شقراء جعلت لها أهدافا عامة تسعى لتحقيقها تتلخص في: تطوير هيكلة الكليات والبرامج الأكاديمية وارتباطها بسوق العمل، تطوير الموارد البشرية، تعزيز ارتباط الجامعة وأبحاثها العلمية بقضايا المجتمع المحلي، تطوير البيئة التقنية وتحسين وسائل الاتصال في الجامعة، تحسين البنى التحتية والخدمات المساندة، والتمحور حول الطالب وتطوير بيئة وعمليات التعليم والتعلم، وتحقيق مستويات عالية من الجودة في الجوانب الأكاديمية والإدارية والمالية، لافتاً النظر إلى أن نجاح خطط الجامعة أو أي منشأة مرهونا - بعد توفيق الله - بتضافر الجهود جميعاً طلاباً وطالبات، أعضاء هيئة تدريس، قيادات أكاديمية وإدارية، وقيادات عليا، وما يبذل من إخلاص وعمل متواصل.
من جانبه أشار عميد القبول والتسجيل بجامعة شقراء الدكتور محمد بن سعد اليحيى خلال كلمته في حفل تخريج طلاب الجامعة إلى أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر لخريجي جامعة شقراء للعام الجامعي الجاري 1437 - 1438هـ شرف سيظل محفوراً في الذاكرة، وهو مشهد يتجدد بحضور سموه الكريم كل عام ما يؤكد من خلاله المكانة التي يحظى بها العلم والتعليم في ظل هذه القيادة الرشيدة - وفقها الله - وتعد مثالاً فريداً للتلاحم بين القيادة والوطن. وبين أن هؤلاء الخريجين يمثلون طاقة وطنية كبيرة يعول عليها في حركة النهضة والنمو للوطن الغالي ودفعه نحو التقدم والازدهار، تعاهدوا على أن تكون لغة الفرح في هذا اليوم فرصة لعقد العزم على المزيد من الإنجازات العلمية.
واختتم الحفل بتكريم الأوائل مع مرتبة الشرف وتسلمهم الدروع من يد راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر، كما شهد الحفل رعاية سمو أمير منطقة الرياض لتوقيع مذكرة تعاون مع جامعة شقراء تهدف لخدمة المصابين بالعمى.