كثيراً ما يتبادر الملل والفتور للحياة الزوجية والسؤال: ما الأسباب الداعية لزيارة الملل لكثير من البيوت؟
أ- ربما كان حضور الملل في الحياة الزوجية لأسباب نفسية داخلية، فالحياة أضحت صعبة ولم تعد سهلة كما كانت، فنحن نعيش في عالم متغير يتجه نحو التأزم تحت وطأة الضغوط الاقتصادية، مما ينتج عنه أوضاع نفسية متوترة تؤثر سلباً على سلوك الزوجين.
ب- طول العشرة بين الزوجين يعتبر سبباً مهماً في حدوث الملل بين الزوجين، ففي أيام الزواج الأولى نادراً ما يكون هناك ملل بين الزوجين لجمال تلك الأيام، ولأن كل طرف يحاول جاهداً أن يظهر للطرف الآخر الصفات الحسنة التي يتحلى بها ويخفي نقاط الضعف لديه، ولكن بعد مرور تلك الشهور قد تخبو العواطف وينتابها الفتور ويصبح كل شيء روتيناً مملاً.
ج- لا شك أن الرتابة والجمود في الحياة اليومية دون تجديد أو تغيير أو إبداع في نمط الحياة تورث الملل وربما تقتل الحب. وعدم الاعتدال في أوقات الاجتماع بين الزوجين داخل المنزل.
والأزواج فيها بين إفراط وتفريط، فمنهم من يقضي أغلب وقته خارج المنزل ولا يعود إليه إلا كونه لا يجد مكانًا يجلس فيه !! وبين آخر لا يبرح البيت فتمله زوجته وأولاده.
د- عدم الوعي بالمواضيع الخاصة بين الزوجين، والتي إما أن تكون مدعاة للضجر والملل. أو أنها تزيد من الألفة والسعادة الزوجية والراحة النفسية. بين الزوجين.
ج- عندما تدار الحياة بسطحية والاهتمامات لا تتجاوز اليوم، فينعدم التخطيط وتخلف الأهداف المشتركة وينفرد كل شخص بهمومه ومتاعبه لوحده، هنا يضرب الملل أطنابه في أجواء الأسرة وتغدو الحياة مملة كئيبة.
د- قد يكون السبب هو ارتفاع معايير أحد الزوجين وتضخم الأنا عنده - وقد يكون أحد الزوجين يحمل نظرة سلبية عن نفسه ولديه من الإحباطات والخبرات السلبية ما يدعوه لليأس من أي تحرك نحو التغيير بدعوى عدم فائدتها، وقد يكون الشريك متشائمًا ولديه مخاوف مرضية تجعله لا يستمتع بالعلاقة الزوجية ولا يشعر بأهمية التجديد في هذه العلاقة.