بريدة - فهد العايد:
رأس أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمس الأول الثلاثاء، جلسة المجلس الأولى من الدورة الثانية للعام المالي الحالي 1438/1439هـ، بقاعة الاجتماعات في مقر الإمارة بمدينة بريدة، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز.
وأعرب سموه عن شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على ما توليه من اهتمام وعناية للمنطقة من خلال ما حظيت به من مشاريع في ميزانية هذا العام 1438/1439هـ، التي تساهم بمشيئة الله في تطورها في مختلف المجالات. متمنياً سموه أن تحقق الأهداف المرجوة منها لما يعود نفعه على الوطن والمواطن في هذا البلد الكريم.
ورحب سموه بصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، مجدداً له التهنئة بمناسبة تعيينه نائباً للمنطقة، وللمهندس محمد المجلي بمناسبة تعيينه أميناً لها.
وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم الرمضي، أنه تم استعراض تقرير عن نظام إنجاز لمتابعة المشاريع بالمنطقة والمراحل التي جرى إنجازها من خلال تطبيق النظام، وإجمالي المشاريع المعتمدة للإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة ضمن مبادرات التحول الوطني للعام الحالي بمبلغ (733.000.000) ريال، والمشاريع المعتمدة للإدارة العامة لشؤون الزراعة للعام المالي 1438/149هـ ، وتقريراً عن مدى الاستفادة من مياه الصرف المعالج في زراعة الأعلاف، مشيراً إلى أن المجلس بعد ذلك ناقش المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة.
إلى ذلك أكد الأمير فيصل بن مشعل، أن المجتمع السعودي إيجابي بطبيعته، لكن هناك من ينشر ثقافة جلد الذات وتقليل المنجزات، لافتاً إلى أن هناك من لا يعجبه وحدة صف مجتمعنا وتماسكه، حيث يسعى لبث الشائعات، ولكن مجتمعنا واع ويدرك أهداف الأعداء، الذين لا ينظرون إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية، داعياً سموه قطاعات التعليم ولجان التنمية الاجتماعية إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى شرائح المجتمع، لتكون نتائج الإيجابية ملموسة على أرض الواقع لتساهم في تقليص السلوكيات السلبية بمختلف أشكالها، مشيراً سموه إلى أهمية الدور الإيجابي المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في مختلف نواحي الحياة، مشدداً على ضرورة استخدامها بما يضمن زيادة تأثيرها الإيجابي في تعزيز القيم وبما يخدم الإنسانية ويعزز ترابطها والتواصل بين الأفراد وشرائح المجتمع والقطاعات الحكومية. جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي بالمواطنين، في قصر التوحيد بمدينة بريدة، مساء الاثنين الماضي، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأعيان المنطقة، الذي خصص للحديث عن موضوع (صناعة الإحباط).
عقب ذلك أكد المتحدث الرئيسي للجلسة الدكتور عبدالعزيز الأحمد، في بداية كلمته، أن التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع قلل من الإحباط لدى الشباب السعودي.
وأشار الدكتور الأحمد إلى برنامج فكرة لوطني خضع لدراسات خلال السنتين الماضيتين من خلال فريق يضم خبراء متخصيين، استهدفت 85.000 شخص من سكان مدينة بريدة، وخرجت بنتائج هامة جداً كان من أبرزها وجود درجة متوسطة من الإيجابية بشكل عام لدى مجتمع الدراسة. وفي نهاية الجلسة، تم عرض بعض المنجزات والمناشط والممارسات التي تمت، ثم شارك الحضور بطرح مداخلاتهم وتعليقاتهم.