جدة - عبدالقادر حسين:
أكد مختصون في قطاع الحج والعمرة أن نظام العمرة الجديد يضمن البقاء للأفضل، وأشاروا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعًا كبيرًا لمتخلفي الحج والعمرة، وفي آخر موسم تخلف أربعة آلاف فقط من بين 6 ملايين معتمر، وذكروا أن ما بين 150 و200 شركة كانت قد أغلقت أبوابها بسبب هذه القضية.
جاء ذلك خلال لقاء استرشادي لتنظيم خدمات المعتمرين والزوار، نظمته اللجنة الوطنية للحج والعمرة في غرفة مكة المكرمة، حضره نحو 300 من أصحاب ومسؤولي شركات ومؤسسات الحج والعمرة، ونظمته اللجنة الوطنية للحج والعمرة، ضمن الأنشطة الدورية التي تشهدها غرفة مكة المكرمة.
وأوضح رئيس اللجنة مروان شعبان أن النظام الجديد الذي أطلقته وزارة الحج يأتي تيسيرًا لاستقطاب المستثمرين في القطاع تزامنًا مع الرؤية السعودية، بغرض إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء الشعيرة. وأشار إلى أن النظام كان موجودًا منذ 1420هـ؛ إذ أُعلن بمرسوم ملكي، وتم تحديثه في 1431هـ، فيما اشتمل حاليًا على بعض التغييرات على النظام الأساسي، وبعض الضوابط التي تضمن تقديم خدمات عالية المستوى للمعتمرين، وتضمن لرؤوس الأموال السعودية العمل في هذا المجال. وأضاف: دعونا الشركات لتوضيح بعض المسائل للشريحة المستهدفة بواسطة أصحاب الخبرة والكفاءة السابقين في هذا المجال.
من جهته، أبان المهندس عبدالله قاضي نائب رئيس اللجنة أن نظام العمرة الجديد يأتي ضمن تفاصيل الرؤية، التي عندما وضعتها الدولة أشارت إلى أن قطاع العمرة قطاع ذو نمو متزايد؛ فتم إعداد هذا النظام، الذي يعالج الزيادة المطرة للمعتمرين، ومن ثم زيادة الخدمات. مشيرًا إلى أن مدة التراخيص وفق النظام الجديد ستكون من عام 1438هـ حتى 1442هـ، حسب ما هو موضح في كراسة الشروط، وأن آخر موعد للتقديم هو الرابع من رمضان المقبل.
وحول قضية تخلف المعتمرين ذكر أن ما بين 150 و200 شركة أُغلقت بسبب هذه القضية، موضحًا أنه في آخر موسم بلغ عدد المعتمرين 6 ملايين معتمر، وكان عدد المتخلفين 4 آلاف فقط. وعزا ذلك للخبرات المتراكمة التي اكتسبتها المملكة، وحجم الضوابط الحاكمة لهذه القضية.