«الجزيرة» - سلطان المواش:
حذَّرت جمعية حماية المستهلك المستهلكين المحليين من شراء كميات مفرطة من الأغذية والمشروبات، كما حذرت بعض منافذ البيع من استغلال إعادة البدلات والمزايا ورفع أسعار بعض المنتجات مع دخول رمضان الذي يزيد فيه الطلب على السلع الاستهلاكية. وقالت الجمعية في بيان أمس: مع قرب الشهر الفضيل اعتاد الكثير من المستهلكين شراء كميات مفرطة من الأغذية والمشروبات. محذرة من أن يكون الأمر الملكي الكريم بإعادة البدلات والعلاوات محفزًا لمزيد من السلوكيات المفرطة في الشراء.. وأضافت: يجب على المستهلكين ترشيد عمليات الشراء، وتجنب السلوك الاستهلاكي المفرط، وألا يكون إعادة البدلات دافعًا لهم لزيادة الشراء فوق الحاجة، خاصة أن الغالبية من المستهلكين استطاعوا أن يوازنوا في مصروفاتهم خلال فترة إيقاف تلك البدلات والمزايا.
ودعت الجمعية التجار إلى تعزيز واجباتهم تجاه المستهلك، وعدم استغلال موسم رمضان وعودة البدلات في رفع أسعار بعض المنتجات، وطالبت المستهلكين بالتواصل معها، أو إبلاغ وزارة التجارة بأي ارتفاع غير مبرر يلاحظ على الأسعار، أو أي مخالفات تتعلق بوجود تلاعب في التخفيضات.
ونصحت الجمعية المستهلكين إلى اتباع ثقافة البحث عن البدائل عند ارتفاع منتج معين، أو تقليل وزنه أو حجمه، وهي خطوة مهمة في صالح المستهلك. وترى أن التكاتف في البحث عن بدائل يمثل قوة رادعة للحد من تلك الممارسات، ويوجه رسائل مباشرة للتجار بمدى قوة تأثير المستهلك على السوق. كما نصحت بضرورة التخطيط المسبق لعملية التسوق لرمضان، وإعداد قائمة بالمنتجات المطلوبة، والتقيد بها أثناء التسوق، ومراعاة مقارنة أسعار المنتجات من خلال تصفح مواقع الإنترنت الخاصة بالأسواق المركزية، واستثمار فرصة التخفيضات مع التأكد من صحتها. وحذرت الجمعية من الانسياق خلف العروض والتخفيضات الوهمية، والتأكد من وجود أسعار المنتجات قبل وبعد التخفيض، مع الحرص على اقتناء المنتجات الضرورية بالقدر الكافي. وشددت الجمعية على أهمية أن يتعرف المستهلك على سياسة الاستبدال والإرجاع؛ فغالبًا ما تختلف خلال فترة التخفيضات. كما حذرت من أن بعض منافذ البيع قد تستغل فترة تخفيضات رمضان لتسويق بعض الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والمنتجات الكاسدة بأسعار منخفضة، أو المنتجات القريبة من انتهاء الصلاحية.
ودعت الجمعية إلى ضرورة الاحتفاظ بفواتير الشراء؛ للحاجة إليها عند إرجاع أو استبدال المشتريات، وكذلك الحفاظ على بطاقات الضمان، كما أوصت بالتوازن في تناول الأطعمة والمشروبات؛ لأن الإفراط فيها بوابة للإصابة بالأمراض المزمنة، كما أنه مخالف للسنة النبوية.