الأحساء - عايدة بنت صالح:
أقام صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء حفل تكريم لوكيل محافظ الأحساء سابقا خالد بن عبدالعزيز البراك بعد خدمة استمرت 32 عاما في مجالات متعددة في الوظائف الحكومية كان آخرها العمل وكيلا لمحافظة الأحساء والذي أقيم بقاعة المؤتمرات بفندق الأحساء انتركونتيننتال بحضور معالي محافظ هيئة الاتصالات سابقا الدكتور عبدالرحمن الجعفري، معالي وزير الخدمة المدنية سابقا الدكتور عبدالرحمن البراك، معالي مدير عام معهد الإدارة سابقا الدكتور احمد الشعيبي، معالي مدير جامعة الملك فيصل سابقا الدكتور يوسف الجندان، معالي مدير جامعة الملك فيصل محمد العوهلي، عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ قيس المبارك، وأعيان ووجهاء الأحساء ومدراء القطاعات الحكومية والعسكرية والخيرية.
وبدأ الحفل الذي قدمه عبدالملك الطلحة بآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ عمر الدريويز، وقال راعي الحفل سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء في كلمته "تعود بي الذكرى إلى تلك الليلة الوضيئة عام 1418هـ، حين قدمتُ لأحساءِ الخير، وسعدت فيها باستقبالٍ كريم من أهالي الأحساء، كان من بينهم رجلٌ يمثلُ بلدًا، وبلدا تتمثلُ في رجل، صحبتُه سنوات عديدة؛ فوجدته خيرًا مما سمعت عنه، وما سمعتُ عنه إلا خيرا، وما زادتني الأيام في صحبته خلالَ عملي الرسمي في المحافظة إلا إكبارا له، وتقديرا لنفسه الكبيرة. لقد رأيتُ فيه النبلَ في المشاعر، والصدقَ في الحديث، والبشرَ في الاستقبال، والحرصَ على مصالح الناس، والسعيَ في مساعدة المحتاجين، والحكمةَ في معالجة الأمور، والعملَ الدؤوب. وأضاف سمو الأمير بدر بأن الأستاذ خالد البراك، رمزٌ للمواطنِ المحبِ لوطنه الكبير، ولواحته الجميلة أحساءِ العطاء. فلا عجب أن يحظى الأستاذ خالد بالتقدير من أولياء الأمور، فيتقلد مسؤولية كبيرة وكيلا للمحافظة لعقود متتابعة، فقد عُرف بولائه لوطنه ولولاة أمره، وبأمانته وشغفه بالعمل، وإتقانه لما يُسند إليه من أعمال، ولا عجب ـ أيضا ـ أن يحظى بحبِ أهلِ الأحساء الذين عُرفوا بالوفاء، فقد كان يسعى في مصالحهم، ويشاركهم أفراحَهم وأتراحَهم، ولا يفرقُ بين أحدٍ منهم، فهو يخدمُ الكبيرَ والصغير، والغنيَ والفقير، والقويَ والضعيف، بلينِ جانب، وتواضع جم، ورغبةٍ في صنع الخير، وتنفيسِ الهموم، وتفريج الكربات. وقال سمو الأمير بدر في ختام كلمته باسم وطنك الكبير أشكرُك يا أبا عبد الرحمن على كل ما بذلته من جهد، وما حققته من إنجاز، علمه الناس أو جهلوه، راجيا من الله تعالى أن يديم عليك الصحة والعافية، وأن يبارك في حياتك، ويزيدك من فضله وكرمه".
وألقى معالي الدكتور أحمد الشعيبي كلمة الأهالي وبعد ذلك شاهد الحضور فيلم أعدته جمعية الثقافة والفنون بالأحساء عن حياة ومسيرة المحتفى به بعنوان (مسيرة وعطاء)، والقى الشاعر عبدالله الخضير قصيدة بعنوان (شوقا الى خالد)، وبعد ذلك ألقى المحتفى به الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك كلمة بهذه المناسبة قال فيها صاحب السمو .. إنَّ العمل في هذه البلاد المباركة، مملكتنا الغالية .. مملكة العز والإباء والشموخ، وتحت ظلِّ حكومة رشيدة سديدة ، وفي هذا العهد الزاهر عهد الحزم والعدل عهد سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لهو شرف أعتز به، ووسام فخر أتقلده وأطوق به عنقي، بل إنَّه الشرف الذي يعتز به كل مواطن محب لهذا الوطن غيور على مقدساته وممتلكاته ومدخراته، وما قدمته من عمل لا يساوي ما قدَّمه لي الوطن من أمن وأمان ورغد عيش. صاحب السمو.. لقد تقلبت على مدى اثنين وثلاثين عامًا في وظائف حكومية متعددة ومتنوعة ، عملت هنا وهناك، حتى حطت بي قدماي للعمل وكيلاً لإمارة محافظة الأحساء، وعملت مدة طويلة مع هذا الأمير المحبوب الذي أشهد له بالكفاءة والولاء. كما عملتُ أيضًا في لجان تطوعية واجتماعية كثيرة كلها من أجل خدمة هذا الوطن العزيز الغالي على قلوبنا جميعًا.