الدمام - سلمان الشثري:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة حفل تخريج الدفعة الـ(28) من حفظة القرآن الكريم من أبناء الجمعية، البالغ عددهم 365 حافظًا وحافظة، وذلك في فندق الشيراتون بالدمام.وخلال الحفل الذي بدأ بتلاوة من آيات القرآن الكريم لنموذج من طلاب الجمعية، وتلاوة أخرى لنموذج من دورات التلاوة والتجويد للقطاعات العسكرية، دشن سموه حملة «غراس الخير» التي أطلقتها الجمعية.وقال سمو أمير المنطقة خلال الحفل: إنّ من فضل الله علينا في هذه الدولة المباركة وهي بحمد الله تُعنى بكتاب الله تعالى تطبيقاً وتعليماً, واتخاذه دُستوراً ومنهجاً لها في جميع شؤونها، ويظهرُ ذلك من خلال دعمها المتواصل للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مادّياً ومعنوياً، والعناية بطباعة المصحف الشريف وتفسيره بعدّة لُغات وتوزيعه لينتفع به المسلمون في جميع أنحاء العالم.وأكد سمو بأن الجميع لا يخفى عليهم فضلُ تعلُّم القرآن وتعليمه, وأثر الاعتصام والتمسُّك به فهو منهجُ المسلمين في كلّ زمانٍ ومكان, وسرّ سعادتهم في الدنيا والآخرة, ومعجزةُ نبيّهمُ الخالدةُ إلى قيام الساعة.ووجه سموه كلمات إلى الحفظة والحافظات قائلاً: إنّ عليكم أيها الأبناء واجباً عظيماً تجاه دينكُم ثم وطنكم, فحافظ القرآن لا بدّ أن يكون قُدوةً فاعلةً, وأن يتخلّق بأخلاق القرآن, وبسيرة نبينا حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه, وهنيئاً لكم ما أنعم الله به عليكم من حفظ كتابه وترتيل آياته، وهنيئاً لآبائكم وأمهاتكم ومعلميكم، وهنيئاً لنا جميعاً فأنتم أبناؤنا البررة، وأُوصيكم بالوسطية والاعتدال فالوسطية هي الصفة التي أرادها الله لهذه الأمة وخصها بها فلا إفراط يقود إلى الغلو والتفريط ينطلق بكم إلى الهوى.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، نشكر لكم صاحب السمو بعد شكر الله تعالى رعايتكم واهتمامكم وحرصكم, وتوجيهاتكم السديدة لهذه الجمعية.وأشار الشيخ آل رقيب، إلى أن عدد المستفيدين من برامج الجمعية 128 ألف.
إلى ذلك شاهد الحفل تكريم أصغر حافظ لكتاب الله عبدالرحمن نياز خان محمد، والذي لم يتجاوز الحادية عشرة عاماً، كما تم تكريم العشرة الأوائل من طلاب الجمعية، وتكريم الطلاب المشاركين في مسابقة الملك سلمان المحلية، وتكريم المشاركين في مسابقة الأمير سلطان بن سلمان للأطفال المعوقين، بالإضافة إلى تكريم بعض طلاب الجمعية من أبناء الشهداء والمرابطين.