في إطار فعاليات اثنينية الذييب الأسبوعية، والتي يستضيفها رجل الأعمال الأستاذ حمود الذييب، قدم الاستشاري النفسي البروفيسور طارق الحبيب، محاضرة قيمة حول فن إدارة الغضب وطرق التصرف.
وأوضح الدكتور طارق الحبيب، أنه من الواجب على الفرد التعامل في مواقف الغضب بحكمة وهدوء حتى يتمكن من امتصاص غضب الآخرين وتحويل هذه الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية، ومنع تحويل طاقة الغضب إلى نزاع كبير بين الفرد والآخر. وتساءل الدكتور الحبيب: هل الإنسان السوي يغضب، أو ما هو التسلسل المنطقي للتعامل في مثل هذه الأمور».
ويرى الدكتور الحبيب أن هناك مراحل لابد للإنسان أن يتبعها في التعامل مع ما يواجه من مواقف حياتية قد تثير استياءه وغضبه. فلابد للإنسان قبل أن يعبر عن غضبه أن يفكر جيداً في الموقف أو الكلمة التي سمعها ومن ثم يحدد الشعور الذي انتابه من هذه الكلمة، أو الموقف وبعد ذلك يبدأ في اختيار السلوك المناسب للتعامل مع هذا الموقف.
كما يرى الدكتور الحبيب، أن اتخاذ المواقف مباشرة وبدون المرور بهذه المراحل سيؤدي إلى ظهور ردود أفعال غاضبة ليست محسوبة، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم المواقف والوصول إلى نتائج مؤسفة، وأَضاف الحبيب: «يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار موقف الشخص الذي أمامك وسبب انفعاله والتفكير في السبب الذي دفعه لهذا التصرف، قبل أن تبدأ بالرد عليه أو التعامل معه ـ بمعنى ضرورة التفكير فيما إذا كان هذا التصرف نابعا من سلوك طبيعي لدى هذا الفرد، أم هي حالة طارئة».
ويؤكد الدكتور الحبيب، على أن أهم مبادئ فن إدارة الغضب، أن يدير الشخص نفسه وذاته أولاً، قبل أن يتمكن من إدارة مواقفه مع غيره من الأفراد. ذلك أن عدم القدرة على إدارة النفس تدفع الفرد إلى الرد على الغضب بغضب مثله، أو أكثر في معظم الحالات.
وفي نهاية الأمسية قدم الأستاذ حمود الذييب درعا تذكاريا للدكتور طارق الحبيب، معرباً عن شكره الجزيل لحضور الاثنينية..كما كرم الشاعر الشهير سالم عبدالله الجهبل العتري وأهداه درعا تذكارية.