كوالالمبور - موسكو - رويترز:
قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح إن أسواق النفط تستعيد توازنها بعد سنوات من تخمة المعروض لكنه لا يزال يتوقع تمديد اتفاق قادة أوبك لخفض الإنتاج في النصف الأول من العام ليغطي 2017 بالكامل.
وقال الفالح في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال مناسبة للقطاع امس :بناء على المشاورات التي أجريتها مع الأعضاء المشاركين أنا واثق من تمديد الاتفاق للنصف الثاني من العام وربما لما بعد ذلك».
وقال الفالح إن هبوط الأسعار في الآونة الأخيرة يرجع إلى موسم انخفاض الطلب وأعمال صيانة مصافي النفط وكذلك نمو الإنتاج من خارج أوبك وبخاصة في الولايات المتحدة.
ويرى الفالح أن الأسواق تحسنت من المستويات المنخفضة المسجلة في العام الماضي، حين هبطت أسعار النفط عن 30 دولاراً للبرميل.
وقال: أعتقد أننا تجاوزنا الأسوأ حالياً في ظل مؤشرات رئيسية عديدة تظهر أن ميزان العرض والطلب يسجل عجزا وأن السوق تتحرك صوب استعادة التوازن. «نتوقع أسواقا أصح في المستقبل».
وتوقع الفالح أيضاً نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل يقترب من مستوى العام الماضي.
وقال إن نمو الطلب الصيني على النفط سيماثل مستويات العام الماضي بفعل قوة قطاع النقل في حين من المنتظر أن يسجل الطلب من الهند مستوى نمو جيداً.
وقال فيريدون فيشاراكي رئيس مجلس إدارة اف.جي.إي لاستشارات الطاقة «إنهم (أوبك) يتطلعون إلى (تمديد) بين تسعة أشهر و12 شهراً. وستة أشهر ليست كافية حيث سنظل فوق متوسط خمس سنوات من حيث المخزونات».
وقال الفالح إن آسيا ستسهم أيضاً بنحو ثلثي الطلب العالمي على الغاز بحلول ذلك الوقت. وأضاف أن الاستثمارات العالمية في التنقيب والإنتاج تراجعت هي الأخرى مما قد ينتج فجوة كبيرة بين العرض والطلب في السنوات القليلة المقبلة.
وقال: التقديرات المتحفظة تتوقع أننا سنحتاج إلى تعويض20 مليون برميل يوميا ناتجة عن نمو الطلب والانخفاض الطبيعي خلال الأعوام الخمسة القادمة.
وتابع: هذا هو مبعث تخوفي.. نتجه صوب مستقبل يتسم باختلالات بين العرض والطلب». وللمساعدة في تلبية الطلب، تعتزم أرامكو السعودية استثمار 7 مليارات دولار في مشروعات تكرير وبتروكيماويات مع بتروناس الماليزية.
وقال الفالح إن مشروع أرامكو مع برتامينا الإندونيسية لتوسيع مصفاة سيلاكاب سيدخل مرحلة التصميم الهندسي الأساسي في النصف الثاني من هذا العام.
وهون الفالح من أهمية الحديث عن أن زيادة الطاقة البديلة ربما تقلل من استهلاك الوقود الأحفوري، قائلاً إن الطاقة المتجددة تظل تواجه عقبات مثل أسعارها الباهظة.
ولا يتوقع الفالح أن يبلغ الطلب على النفط ذروته في وقت قريب.