د. صالح بكر الطيار
اطلعت كما اطلع غيري بشرف وعز وافتخار حول الحديث الذي أجرته القناة السعودية مع سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي حمل في طياته العديد من الأمور المهمة والمفصلية التي تخص حياة المواطن ومستقبل الوطن، وهو الأمر الذي يطمح كل المواطنين بمختلف شرائحهم العمرية وأطيافهم إلى معرفته.
وظهر الأمير وهو ثاني لقاء له، وهو أمر حيوي أثلج الصدور وأراح النفوس وصدر بكلمات بلورت الواقع ووصفت الحاضر وشخصت أمور المستقبل بلغة راقية وشفافة، وصدرت من أمير محبوب ورجل قيادة من الطراز الأول، وقد تضمنت كلماته حديثاً من القلب للقلب، وضع النقاط على الحروف، ووضع المواطنين أمام العديد من مسارات التفاؤل والتقدم والازدهار في منظومة تخطيط يقود من خلالها الروية السعودية 2030 نحو التميز.
سررت بذلك التفصيل المذهل والاستقراء المهني للمستقبل الاقتصادي من خلال خطط استراتيجية تقوم عليها فرق عمل احترافية يشرف عليها سموه بكل تفاصيلها بحرص ومتابعة.
لقد أكد سمو الأمير محمد بن سلمان، مواجهة الدولة الفساد بكل صورة وأنه لا استثناء في محاسبة أي شخصية مهما كانت صفتها الاعتبارية، واضعا المواطن أمام اطمئنان كبير لواقعه ومستقبله، مرسلا رسالة واضحة بأن الدولة ماضية قاضية في مكافحة داء الفساد والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل نفسه الدخول في هذا المحيط، مؤكدا حرص سموه على خدمة المواطن وإنهاء معاملاته ومعاناته مع ما كان يعترض طريقه سابقا من عراقيل.
وشمل الحديث الشفاف وعودا صادقة للمواطنين بحلول لأزمة الإسكان من خلال تأكيدات على تباشير خلال العام 2017 وأيضا خطة العلاج المجاني للمواطنين، وخطط اقتصادية مميزة في الروية وطمأنة الجميع على وضع الاقتصاد السعودي ووجود إنجازات حقيقية بدأت الروية تجني ثمارها، إضافة إلى خطط الدولة في مجالات التصنيع وما تضمنه الحديث عن الحرب في اليمن والعلاقات مع الدول، كل ذلك وما تضمنه الحديث من تفاصيل وشفافية واضحة في الطرح والمعلوماتية وظف لدى الجميع أجواء من الارتياح والاعتزاز الوطني بهذه الشخصية ومعرفة واضحة عن الواقع والمستقبل الوطني وهو ما يتطلع إليه المواطنين في هذا الوقت، وجاء من مسؤول بحجم ولي ولي العهد الذي أعتقد أنه سيكون على مواعيد قادمة ودائمه مع إخوانه المواطنين لتوضيح العديد مما يخص حياتهم وآمالهم ومستقبلهم ومتطلباتهم وهو منهج مميز في القيادة وخطوة رائدة تعكس الوضوح والشفافية والمعنى الحقيقي للحمة الوطنية بين القيادة والشعب.