أحمد المغلوث
سيطرت أخبار زيارة فخامة الرئيس الأمريكي ترامب المرتقبة إلى المملكة، على الصحف المحلية والعالمية وبشكل خاص الأمريكية، حيث تعكس أهمية المملكة بالنسبة للعالم ومنذ تحدث الرئيس ترامب عن عزمه القيام بأول زياراته الخارجية بعد تسلمه السلطة في بلاده. وأجمعت الصحف الأمريكية والمحلية التي بدأت في نشر اللقاءات مع أصحاب الرأي من مفكرين وإعلاميين ومحللين واقتصاديين، حيث عكست آراءهم على أنّ الزيارة سوف يكون لها إيجابياتها المختلفة على كافة الصعد.. ومنذ تصريحات معالي وزير خارجية المملكة عادل الجبير قبل عدة أيام، بأنّ زيارة ترامب «التاريخية» المقررة للمملكة، ستعزز التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإسلامية في مكافحة التطرف، متوقعاً للرئيس الأمريكي فرص «نجاح كبيرة» في إحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بفضل نهجه الدبلوماسي الجديد.. ولفت معاليه إلى أنّ هذه الزيارة تم التحضير لها منذ شهور بتنسيق رفيع المستوى بين الجانبين. أ. هـ، وهذا يعكس أيضاٍ أهمية الدور والجهد الكبير الذي قام به ولعبه سمو الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة إلى البيت الأبيض مؤخراً. كل هذا وذاك عزز من قيمة الزيارة القادمة. خصوصاً وأنّ ملفات عدة سوف تتناولها هذه الزيارة في المملكة، ومن أهمها العلاقات والمصالح المشتركة بين المملكة وأمريكا. والأهم أنّ اللقاءات التي تتم بين القيادات الكبيرة في الدولتين، وما سوف يتضمنها من حوار واضح وصريح يعتبر هو اللغة المشتركة بين أي نقيضين في السياسة والاقتصاد، كون حوار الشرق والغرب يعتبر بديلاً سلمياً، وتطوراً إيجابياً لسد فجوات عريضة وعميقة بين عالمين. وقد أبرزت الأحداث السياسية في العالم القيمة الحقيقية للقاءات والحوارات بين مختلف الدول، فكيف والحال بين دولتين (المملكة وأمريكا) وكلاهما يقودان العالمين الإسلامي والعالمي في العديد من المجالات. ولاشك أنّ المملكة ومنذ اللقاء التاريخي بين المؤسِّس - طيّب الله ثراه - وبين الرئيس الأمريكي روزفلت كان قد تضمن حواراً إيجابياً في مختلف المجالات. كانت له إثارة على توطيد العلاقة والصداقة المتنامية بين الدولتين. وها نحن في انتظار زيارة تاريخية جديدة وفي عهد جديد تعيشه بلادنا وبلاد العم سام. فالمملكة ومن خلال قيادتها الحكيمة وخططها وبرامجها واستراتيجياتها نحو المستقبل، وأمريكا في عهد الرئيس ترامب.. وهي تسعى جادة إلى إحلال السلام في امنطقة. والعالم يدرك وهو يتطلع معنا إلى زيارة ترامب إلى المنطقة، أنّ السلام فيها لن يتحقق بدون التعاون المثمر بين أمريكا وإسرائيل ومباركتهما، مع الأخذ بالاعتبار جهود المملكة الدائمة والساعية ومنذ عقود لتحقيق ذلك، إضافة إلى كونها تلعب دوراً كبيراً في العالم لمكانتها وقيمتها، وما تقوم به أيضاً في مجال مكافحة الإرهاب..
تغريدة:
الحب هو أن تسهر الليل كله مع طفل مريض أو شخص كبير بحاجة لوجودك بجانبه.