«الجزيرة» - صالحة المجرشي:
على هامش الاحتفال الذي أقامته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمناسبة حصول عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر على الاعتماد الأكاديمي المهني الأوربي المؤسسي والاعتماد ألبرامجي للدبلومات المهنية من أكاديمية باريس السوربون، الذي أقيم الأحد الماضي 23 أبريل 2017م، بالمدينة الجامعية.
التقت «الجزيرة» بعميدة خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتورة آمال بنت محمد الهبدان، والتي أشارت إلى أن الشراكة الإستراتيجية مع أكاديمية باريس - السوربون - فرنسا، جاءت انطلاقاً من رؤى التحول الوطني الطموحة والتي نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ منها والوقود لنجاحها كجامعات، فإن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تنظر دوماً لتخريج جيل فاعل ومساهم رئيس في رؤى الوطن ومغذٍ لاقتصادها المعرفي، والذي تطلب منا دراسة سوق العمل والعمل على تلبية احتياجاته عن طريق تصميم وتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية تهدف إلى تكوين مخرج محدد الكفاءات، لهذا سعت الجامعة لاستقطاب أفضل الشركاء العالميين ذوي السمعة الطيبة والتميز العلمي كأكاديمية باريس - السوروبون.
وأوضحت الهبدان أن تنفيذ المشروع اعتمد على تقديم تدريب مستمر للنساء السعوديات مع جهة معتمدة دولياً، حيث تعد المرأة السعودية عنصراً مهماً من عناصر قوتنا، إذ تشكل ما يزيد على (50 %) من إجمالي عدد الخريجين، حيث يعد هذا المشروع منظومة متكاملة ومتناسقة مع السياسات الوطنية للقيادة الرشيدة لمشاركة المرأة في سوق العمل. وقد تم اختيار الشراكة مع أكاديمية باريس الجهة الحكومية التي تعد جزءاً من وزارة التعليم الفرنسية التي يتبعها جميع المدارس والجامعات والمعاهد بباريس. تقوم الأكاديمية بالتحقق من المهارات المكتسبة وضبط ضمان الجودة، وتتولى سير عملية الاعتماد لكل من مراكز التدريب المهني، حيث ترتبط نتيجة لتجاربها الناجحة عالمياً في هذا المجال، كما أن لدى الأكاديمية شراكات ناجحة مع عدد من الدول العربية كالأردن والكويت في مجال التدريب المهني، وأيضاً تتولى تصميم البرامج وفقاً لبيئة وثقافات الدول التي تتعاون معها.
وأضافت الهبدان أن عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تقدم برامج تدريبية في ثلاثة مجالات مهنية جديدة، وهي: (برنامج المبيعات، برنامج السلامة المهنية، برنامج رعاية الطفولة المبكرة في مرحلة الحضانة)، حيث يخدم المشروع شريحة واسعة من بنات الوطن وأرباب العمل، ويعد هذا المشروع منظومة متكاملة ومتناسقة مع السياسات الوطنية للقيادة الرشيدة لمشاركة المرأة في سوق العمل من خلال تدريب النساء على العمل في المتاجر المتخصصة بمستلزمات المرأة، وضرورة توفير موظف أمن لتلك المتاجر، وأيضاً سياسة العمل على توفير التسهيلات اللازمة لتشجيع إقبال النساء على العمل والاستمرار به من خلال توفير الرعاية لأطفالهن.
وعن الفوائد التي تعود على الجامعة والمجتمع وسوق العمل من هذا المشروع قالت الهبدان: «للمشروع فوائد عدة منها تفعيل النصف الثاني من المجتمع بما يحقق احتياج هذا المجتمع، وذلك بتأهيل وتدريب فتيات سعوديات لسوق العمل عن طريق التدريب باحترافية عالية في مجالات مهنية جديدة، والمساهمة في توطين الوظائف في هذه المجالات ورفع جودة الخدمة المقدمة لتلبية احتياجات المستفيدين وفقاً للمعايير العالمية».
كما يسهم المشروع في تعزيز المشاركة الفعالة للمرأة السعودية في مجالات مهنية مختلفة كمجال المبيعات، حيث يتم تأهيل بائعات في المحلات التجارية وتأهيل مشرفات على البائعات، وكذلك تأهيل مديرات المحلات التجارية، ومجال رعاية الطفولة المبكرة في مرحلة الحضانة: حيث يتم تأهيل مقدمات الرعاية للأطفال وتأهيل مشرفات وإداريات حضانات إضافة إلى تأهيل مديرات الحضانات. أيضاً مجال السلامة المهنية فمن خلاله يتم تأهيل موظفات أمن وسلامة مهنية وتأهيل مشرفات ومديرات الأمن والسلامة المهنية.