الجزيره - خالد العطاالله:
في السنوات القليلة الماضية عانى رائد التحدي كثيراً، فكان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط ولكنه كان ينجو في اللحظات الأخيرة والحاسمة، ولكن هذا الموسم كُتب له النجاح فكان بحق (رائداً للتحدي)، فبعد قدوم إدارته الجديدة بقيادة (الذهبي) عبد العزيز التويجري، والتي تصدت للمهمة بعد مطالبات شرفية وجماهيرية، فكانت هذه المطالبات في محلها تماماً، وكانت على دراية تامة بما سوف تفعل، وما هي خططها التي توجت بالنجاح التام.
إدارة عبد العزيز التويجري استلمت النادي وهو يعاني وخرج بهذا الموسم بنتائج أسعدت جماهيره العريضة توجها بحصوله على خامس ترتيب دوري جميل للمحترفين، فعند قبول التويجري للمهمة شكل إدارة محترفة، وتعاقد مع جهاز فني متمرس يتمثل بالخبير نصيف البياوي، وأكمل ذلك ببعض الصفقات التي يحتاجها الفريق فكانت النتيجة مُبهرة، فنادي الرائد كان يُعاني من كثرة تغيير المدربين تصل لأربعة مدربين في الموسم الواحد!!، ولكن هذا الموسم (استثنائياً) بقي على مدرب واحد، وهذا خلق الانسجام والاستقرار، وكان عاملاً إيجابياً استفاد منه رائد التحدي، فكانت المحصلة نسبة فوز تقارب النصف (في المئة 42)، وعلى الأرض تفوق النصف ( في المئة 61)، ولا شك أن الاستفادة من عامل الأرض والجمهور تُحسب للفريق دوماً.
ولم تكتف إدارة التويجري بذلك بل ضربت درساً في الأخلاق (وقد تعتبر سابقة) ، إِذْ تم إقالة أحد الإداريين الذي أساء لفريق آخر، ولم تدافع عنه، بل رفعت شعار (الرياضة تجمعنا ولا تفرقنا)، وأيضاً كان لها دور وطني بتسيير باصات لدعم الأخضر في التصفيات الآسيوية.
كل هذا وذاك جعل من إدارة (عبد العزيز التويجري) مضرب المثل، وطالب الشارع الرياضي بضرورة وجود أكثر تويجري في ملاعبنا، فنحن بحاجة لرؤساء مثاليين يساهمون في تطور ورقي أنديتنا، وهذا ينصب في مصلحة الكرة السعودية بالتأكيد.
مرة أخرى رائد التحدي يستحق الإشادة هذا الموسم فالمركز الخامس ليس بالمركز السهل لفريق لا يملك ميزانية فلكية كباقي الفرق.