دليم زابن القحطاني
تأبى المكارم أن تفارق أهلها
إن المروءة في الرجال خصال
في يوم الجمعة الموافق 24 رجب 1438هـ وفي المساء أقام أوفياء المحافظة حفلاً تكريماً لابن من أبناء المحافظة البررة ورجلاً من رجالات التعليم قد حمل أمانة الرسالة العلمية الشريفة، فهو الذي تقلد مناصب عدة منها:
مدير لمعهد إعداد المعلمين بالرياض ومدير ثانوية اليمامة التي أنجبت رجال دولة، ثم مدير مساعد لمدير التعليم ثم وكيل وزارة التربية والتعليم وأخيراً مدير مدارس الرياض بتكليف سامٍ من أمير الرياض آنذاك خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، ألا وهو الأستاذ الكبير والجليل عبدالرحمن سعود العجاجي، فهو معلم الأجيال وصاحب الفعل الجميل والقلب الكبير، الذي خدم المحافظة والمنطقة بأثرها في مجال عمله بكل معاني الود والوفاء والإخلاص والمثابرة وقد ضرب المثل الأعلى في تأديته للمهنة بكل حرفية ومهارة وأمانة وانضباط، وها هو يحط الرحال بعد جهد جهيد وقد أدى واجبه بكل فخر واقتدار، فرأى كرام ضرماء أن يكرموه وحق لهم أن يكرموه فهو الأجدر والأحق بالتكريم وقد أقاموا له مناسبة حضرها جل زملائه وعلية القوم والأدباء من جميع منطقة الرياض وكنت شغوفاً بحضور هذا التكريم لولا أن حالت الظروف دون ذلك، وقد وصلتني قصيدة نبطية بهذه المناسبة من شاعر المحافظة الأستاذ والمربي عبدالمحسن عبدالعزيز العبدان فحببت أن أشارك بها تحية وإجلالاً لتكريم هذا الجبل الراسخ الأشم، ليعلم القارئ الكريم فضل ابن من أبناء هذا الوطن العزيز على الجميع وإليكم هذه القصيدة:
يا مرحباً أعداد ما غرّد الطير
واعداد ما هبت هبوب الشمالي
ببن الوطن ذخر البلد فاعل الخير
للي بعيد وللقريب الموالي
ويا مرحبا ما ضمه الحفل تقدير
عد المطر من صادقات الخيالي
الليلة بلاد ضرما ليلها غير
ما هوب ليل مثل كل الليالي
نجوم السماء شعّت على الجو تنوير
وادي ثمامه فرح بقدوم غالي
وطويق سل سيوف حدبٍ بواتير
عند الخشوم النايفات الطوالي
فَرحِنْ ببنها البار من عاده صغير
واكمل مسيرة برها أول وتالي
أنت انتمائك للبلد واصل السير
ضفته عليها زود عز وجمالي
وانت الذي سطر لك الفخر تسطير
رجل الكرم رجل الوفا والمثالي
والله وهب لك في الشفاعة تدابير
إلى قمت في الكايد تسهل وزالي
شبل تسلسل من شيوخ مناعير
أهل الوفا والطيب في كل حالي
هذا كلام الصدق ما فيه تزوير
وكلٍ يأيدني على ما طرالي
يا ابو سعود أشوف في الشعر تقصير
أمام قامتكم وقفت متمالي
وقف الشعر عن عد ما صار ويصير
هذا قدر شعري وهذا مجالي
الشاعر/ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العبدان - محافظة ضرما