إعداد - أحمد العجلان:
(خارج الميدان) زاوية نستضيف من خلالها كل أسبوع نجماً ليتحدث عن أمور ليست لها علاقة بالرياضة وركل الكرة.. ضيفنا اليوم: أحمد صادق دياب
* عندما أضع أمام أحمد صادق دياب قوسين لتصف نفسك.. فماذا ستضع..؟
- رجل يحاول جاهداً أن يكون إنساناً، يضع قدمه بحذر في جحر الأفاعي محاولاً ألا يتعرض للدغ، يؤمن أن الخير هو راحة للنفس، ومصيره أن ينتصر على شرارات الشر المتطايرة في زمن (الأنا) التي تقتل خلايا الإنسان النقي، يحمل في داخله إيماناً كبيراً بقدرة شباب الوطن على تحدي الصعاب، ويحلم بأن يراهم وقد حملوا هذا الوطن بحرص في قلوبهم وزفوه إلى حيث يليق به..
* حكمتك في الحياة..؟
- ما تقدمه للآخرين ستجده أمامك.. فالقادم في حياتك هو نتاج ما قدمته..
* في السفر سبع فوائد.. تحب أن يكون إلى أين ومع من؟
- إلى مكان لا يوجد به أسواق حديثة، أو صخب، مع أم أصيل والأولاد.. ومحاط بالمياه من كل اتجاه.. مع زرقة في السماء، وإطلالة مطر، ومساء منير بالنجوم المتناثرة..
* ما هو آخر كتاب قرأته؟
- «الخواجة يني» لأخي الراحل الأديب محمد صادق دياب رحمه الله.
* أي القنوات التلفزيونية تفضل..؟
- أنا من المقلين جداً في مشاهدة القنوات التلفزيونية.. ما لم تكن هناك مباريات كرة محلية.. وأميل إلى مشاهدة الأفلام الغربية كثيراً..
* برنامج رياضي وغير رياضي يشدك..؟
- كما قلت لست من المتابعين بشغف للتلفزيون، لذا لا توجد برامج معينة أحرص على متابعتها وبالذات الرياضية.. ربما كان يعجبني البرنامج الذي توقف الآن «الحياة كلمة» للشيخ سلمان العودة.
* هل تقرأ الصحف... وما هي صحفك المفضلة..؟
- في زمن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي قل الاهتمام بالصحف، لكن ربما كان نوعاً من الإدمان بالنسبة لي فأنا أقرأ كل الصحف التي تأتي إلى المكتب يومياً..
* مع الإعلام الجديد.. أين موقع الصحافة الورقية..؟
- أعتقد أن الإعلام الجديد أثركثيراً على مبيعات الصحف الورقية، لكني أعتقد أنه ليس بديلا كاملا عنها، وتأتي (حرافة) القائمين على الصحف في كيفية الاستفادة من الإعلام الجديد وتطبيقاته، وتقديم نوع جديد من الصحافة بعيداً عن التقليدية والنمطية، وبالتالي تصبح منافساً حقيقياً يقدم وجبة مختلفة للقراء.
* كاتب رياضي وآخر غير رياضي تهتم بطرحه..؟
- في الرياضة ربما إياد عبدالحي وغير الرياضة عبده خال..
* شخصية اجتماعية تفضلها؟
- كثيرون لعل منهم الأمير نواف بن فيصل المستشار محمد سعيد طيب والمستشار خالد أبوراشد والكاتب أحمد عدنان وبتال القوس..
* رأيك في شباب اليوم..؟
- أنا من المؤمنين تماماً بقدرات شبابنا على تقديم أفضل بكثير مما هو حادث الآن، وسيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب إن شاء الله..
* ما هو رأيك في طفرة تويتر..؟
- إعلام من لا إعلام له.. ووسيلة تعبير المجتمع بحق.. قدم لنا نجوما لم نكن لنعرفهم لولاه.. وأصبح بالفعل ضمير الشعب..
* أمر يستفزك في المجتمع..؟
- تفاعله بقوة مع قضية معينة، لكن هذا التفاعل يذوب في اليوم التالي ويتبنى قضية جديدة.. وكأن مجتمعنا ليس فيه غير الاختلاف، رغم أن مؤشرات التوافق بيننا أكثر من نقاط التباعد..
* من هو شاعرك المفضل..
- في القديم المتنبئ وفي الحديث خالد الفيصل وعبدالرحمن بن مساعد، عبدالمحسن حليت مسلم وصالح الشادي..
* ما هو الفرق بين ساحة الشعر وساحة الرياضة..؟
- الأول مساحة للتعبير عن مكنونات النفس الرائعة، واكتشاف الجوانب المضيئة في النفس البشرية والثانية إثبات التفوق الجسدي والتوافق الفكري مع قدرات الإنسان ومواهبه.
* من اكتشف موهبتك الإعلامية وإلى أين طموحك في المجال..؟
- إذا كان لدي موهبة فأنا مدين لأخي محمد صادق دياب بكل شيء..أما طموحي فأعتقد أنني حققت كل ما أريد بحمد الله..وليس لي أي طموح آخر.
* هل تستحق الصحافة والإعلام أن تكون مهنة رئيسية أم أنها مجال غير آمن..؟
- في الوقت الحالي هي تستحق تماماً، بل ومطلب ملح لضمان استمرارية التدفق الإنساني في التعبير عن الرأي، بكل احترافية بعيد عن الإسفاف الذي ما زال يتعلق به البعض..
* ما هو الفرق بين محمد صادق دياب وأحمد صادق دياب؟
- فرق كبير جداً، فأنا تلميذ في مدرسة أخي الإنسانية التي يعرفها كل من احتك به، وعرفه عن قرب.. فهو إنسان بمعنى الكلمة، ورجل مواقف لا يمكن أن يتم تعويضه بسهولة.. كان الأب والموجه والأستاذ ورجل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..
* لمن تقول سامحك الله..؟
- لكل من ظلمني بسوء نية، وفسر كلماتي على مزاجه وليس على ما أقصد..
* عادة سيئة تتمنى أن تتخلص منها..؟
- سرعة الثقة في الآخرين..
* وأخرى جيدة ترغب في المحافظة عليها..؟
- حسن الظن في الناس... قد تتناقض مع الإجابة السابقة، لكنها جزء من نفسيتي في هذه اللحظة..
* ما هي المواقف التي تجبرك على البكاء..؟
- كثيرة جداً.. يأتي موت أحدهم وحتى لو لم أعرفه على رأس اللائحة.
* أجمل هدية تلقيتها..؟
- أبنائي ونور حياتي كلها أصيل وريان ودعاء وسجى.. وأمهم أم أصيل جزاها الله خيراً على تحمل كل تقلباتي ومزاجيتي..
* أجمل خبر تلقيته..؟
- موافقة زوجتي علي عندما تقدمت لخطبتها..
* أصدقاء الطفولة.. هل لا زلت محتفظاً بهم.. ومن هم؟
- كثيرون وما زلنا على تواصل محمد وفهد العباسي ومحمد سعود الهاشمي، وحامد حماد الجهني، وسمير حلبي، ومحمد عمر صوفي..
* حلم لا زلت تنتظر تحقيقه..؟
- الحمد لله لم يعد لدي أحلام أريدها لنفسي، لكن أتمناها لأبنائي..
* ناديك المفضل محلياً وعالمياً، ونجماك المفضلان..؟
- محلياً الاتحاد وعالمياً ليفربول الإنجليزي.. وأنا أحب ماجد عبدالله وسامي الجابر ومحمد نور.
* كيف تتعامل مع المتعصبين الرياضيين من حولك..؟
- بعدم مناقشتهم رياضياً، والصمت عندما يبدأون الكلام..
* هل تستحق الرياضة كل ردة الفعل التي تثار حولها..؟
- الرياضة تستحق الكثير، وردود الأفعال ظاهرة صحية ما لم تخرج عن ظاهرة الصراخ والنقد الموجه للأشخاص والبذاءة في القول.
* ما رأيك في الإعلام الرياضي السعودي؟
- سؤال ملغم جداً.. هو بحر مليء بالطيبات والخبيث.. لكن الخبيث هو ما يطفو على السطح حالياً..
* من هم المعلقون المفضلون لك؟
- كثيرون.. عبدالله الحربي ونبيل نقشبندي وفهد العتيبي..
* هل تعتقد أن أنديتنا السعودية ينطبق عليها شعار (نادي ثقافي اجتماعي رياضي)..؟
- طغت الرياضة على الاثنين الآخرين حتى أصابتهما بالشلل التام... مع الأسف.
* لو تسلمت دفة الرياضة السعودية.. ما هو أول قرار ستصدره..؟
- قرار الاستقالة من المنصب... لوجود من هو أكفأ مني..
* كلمتك الأخيرة..؟
- أعتقد أن الأوان قد حان لتصفية الإعلام الرياضي وفرزه وإبعاد المتعصبين تماماً عن الواجهة.