أَنَا المَلَكِيُّ لَيْسَ هُنَاكَ شَكٌّ
بِهَذَا أَوْ يُسَاوِرُنِي اشْـتِبَاهُ
أَنَا المَلَكِيُّ لَيْسَ هُنَاكَ غَيْرِي
لِهَذَا الاسْمِ مَنْ يُرْجَى رَجَاهُ
أَنَا المَلَكِيُّ قَوْمِي تَوَّجُونِي
عَلَى عَرْشِ الْبُطُولَةِ ، يَا هَنَاهُ
أَنَا المَلَكِيُّ رُغْماً عَنْ أُنُوفٍ
غَدَتْ لِلنَّاعِقِ الْغَاوِي صَدَاهُ
أَنَا المَلَكِيُّ كَمْ أَسْعَدْتُ قَوْماً
بِفَوْزٍ طَاوَلَ الدُّنْيَا مَـدَاهُ
عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ أَسُرُّ قَوْماً
وَأُشْقِي آخَرِينَ شَقُوا وَتَاهُوا
أَنَا المَلَكِيُّ سَمَّانِي سُـعُودٌ
مَلِيكٌ طَيَّبَ المَوْلَى ثَـرَاهُ
فَأَكْرِمْ بِالمُسَمِّي فِي الْبَرَايَا
مَلِيكٌ تُغْدِقُ النُّعْمَى يَـدَاهُ
وَأَكْرِمْ بِالمُسَمَّى فِي النَّوَادِي
هِلَالٌ بَاتَ يَسْطَعُ فِي سَمَاهُ
هِلَالٌ أَيْنَمَا يَمْضِي زَعِيـمٌ
فَلَا مَجْدٌ بَقِي إِلاَّ أَتَـاهُ
إِذَا نَظَرَتْ لِهَامَتِهِ الْبَرَايَـا
سَتَرْفَعُ رُوسَهُمْ حَتَّى تَـرَاهُ
وَعَاصِمَةُ المُؤَسِّسِ تِلْكَ دَارِي
أُفَاخِرُ بِالمَكَانِ وَمَنْ بَنَـاهُ
أَلَمْ تَعْلَمْ بِمَا يَحْوِي سِجِلِّي؟
رَوَى التَّارِيخُ فِيمَا قَدْ رَوَاهُ
بِأَنَّ ابْنَ المُؤَسِّسِ فِي سِجِلِّي
رَئِيسٌ لَمْ يُسَجَّلْ فِي سِوَاهُ
وَسَجَّلَ فَخْرِيَ التَّارِيخُ دَوْماً
بكأسٍ للمؤسِّسِ قَدْ زَهَــاهُ
عَلَى مِئَةٍ مِنَ الأَعْوَامِ مَـرَّتْ
مِنَ المَجْدِ المُؤَثَّلِ ذَا سَـنَاهُ
أَخَذْتُ الْكَأْسَ مِنْ أَيْدِي مُلُوكٍ
لَهُمْ فِي الْكَوْنِ تَقْدِيرٌ وَجَاهُ
أَفُوزُ بِكُلِّ كَأْسٍ قَدْ أَرَاهَـا
عَلَى كُلِّ المُحِيطِ وَمَا حَـوَاهُ
أُشَرِّفُ مَوْطِنِي شَرْقاً وَغَرْباً
عَلَى كُلِّ البُطُولاَتِ انْتِبَـاهُ
وَخَمْسٌ فَوْقَ خَمْسِينٍ كُؤُوساً
تَرَاهَا فِي الخَزَائِنِ مِنْ سِمَاهُ
فَهَلْ نَادٍ يُدَانِينِي شُمُوخاً؟
وَهَلْ نَادٍ يُدَانِينِي بَـهَاهُ؟
وَهَلْ نَادٍ سَيَفْعَلُ مِثْلَ فِعْلِي
يَفُوزُ بِكُلِّ كَأْسٍ مِنْ عُـلَاهُ؟
أَنَا المَلَكِيُّ لَيْسَ هُنَاكَ شَكٌّ
بِهَذَا أَوْ يُسَاوِرُنِي اشْـتِبَاهُ
- الشاعر الهلالي حسين بن نماس السبيعي