لا شك أن العناية بالمناطق التاريخية وتطويرها تجسد الوعي الحضاري لدى المسؤولين في الأمانات والبلديات، ولا شك أن هذه المناطق التاريخية تحكي قرونا من تاريخ الوطن، وأثناء سفري إلى بلدان عديدة زرت المناطق التاريخية المركزية التي غدت معلماً سياحياً بارزاً تحيطه ساحات واسعة وحدائق جميلة وشوارع فسيحة وتتواجد حولها المتاحف التاريخية والطبيعية ومتاحف التراث والفنون الجميلة، والمقاهي المريحة المطلة على الساحة المركزية والدكاكين التي تعرض السلع القديمة والحديثة.
وتعد مناطق المملكة العربية السعودية من أغنى مناطق العالم بالآثار، فقد عاشت على أرضها حضارات عديدة سادت قروناً من الزمن ثم بادت، ولا تزال بعض آثارها بارزة للعيان، غير أن الكثير من آثار تلك الحضارات لا يزال مطموراً تحت الأرض، مما يستدعي بذل جهود مكثفة لاستكشافها واستكناه أسرارها والقيام بالمسموح الأثرية وصيانة الآثار وحمايتها والتعريف بالآثار ودورها في تاريخ المناطق، ولقد قمت بزيارة للعديد من المتاحف في بلادنا وهي تعنى بالحفاظ على التراث الأثري والتاريخي، حيث تزخر المملكة بالعديد من الأماكن الأثرية والتاريخية التي يعود تاريخها لأكثر من (3000) سنة، ومن أبرز تلك المواقع الأثرية الحجر مدائن صالح الواقعة في محافظة العلا والأخدود بمنطقة نجران وسوق عكاظ وجزيرة تاروت وقصر مارد وقصر حاتم الطائي على سفح جبل أجا وتيماء في الجنوب الشرقي من تبوك والعنتريات بقصيباء في القصيم وثاج غربي مدينة الجبيل، كما يوجد في المملكة العديد من المتاحف التي تحتوي على الكثير من التحف الأثرية منها المتحف الوطني بالرياض ومتحف الدمام ومتحف الأحساء، ومتحف مكة المكرمة ومتحف الجوف ومتحف تبوك ومتحف الباحة ومتحف تيماء ومتحف العلا ومتحف المجمعة ومتحف الطائف ومتحف حائل ومتحف جدة ومتحف المصمك ومتحف نجران ومتحف جازان ومتحف الحرمين الشريفين بمكة المكرمة ومتحف نجران ومتحف جازان ومتحف الحرمين الشريفين بمكة المكرمة ومتحف أرامكو السعودية بالظهران ومتحف صقر الجزيرة للطيران بالرياض ومتحف الآثار بجامعة الملك سعود وغيرها من المتاحف في بلادنا التي تنتظر زوارها للتعرف على ما تحفل به من مقتنيات وآثار وتاريخ، حيث تعد المتاحف كتاباً حياً مفتوحاً تحضر شواهده من أعماق التاريخ.
- عضو جمعية التاريخ والآثار بجامعات دول مجلس التعاون