عرف الإنسان الكتابة في عصور متقدمة، وبدأ يؤرخ بها، ويقيد ويسجل الأحداث والنوازل.
وعندما بدأ يطلب العلم، وجلس له اعتمد على الكتابة في تسجيل المعلومات والمعارف والأرقام، إذ لا يمكن أن يطلب الإنسان العلم ويتعلمه شفاهياً فقط، فلا بد من وجود اللوح والمحبرة والقلم والقرطاس، قال أحدهم: كُل علم ليس في القرطاس ضاع.
وقد يقول قائل: ما فائدة القرطاس والقلم في عصر الحاسوب والنسخ والتصوير، فنقول له: إن كتابة المعلومات والدروس خطباً على الورق أدعى للفهم والحفظ والتركيز، فإنك أثناء الكتابة تستخدم اليد واللسان والعين، مما يجعل المعلومات والمعارف ترسخ في ذهنك وعقلك ثم إن الرجوع إليها واستذكارها سيكون سهلاً عليك والكتابة هي الطريقة المثلى لحفظ العلم والعناية به واستذكاره قال الشاعر العربي:
العلمُ صيدٌ، والكتابة قيدهُ
قيدّ صيودك بالحبال الواثقةً
لنحرص على كتابة الدروس والعلوم والمحاضرات، في كراستنا ومحاضرنا كي نحفظها من الضياع.