سعد الدوسري
شكراً لكل الذين تطوعوا للاختلاف معي، حين غردتُ حول تحفظي على المديح الذي قرأناه، قبل بث مقابلة الأمير محمد بن سلمان. كنت أحاول أن أقول بأن الوقت لا ولن يسمح بأن ننافق الشخصية التي لا تهتم بالنفاق أصلاً، لأنه لن يزيدها ولن ينقصها. أنا أعي وأقدر أوضاع المنافقين، ولكن الوقت لم يعد وقتهم، ويجدر بهم أن يخفوا نفاقهم عبر رسائل شخصية!!
أنا لا أتحدث من فراغ. سأحيل كل المهتمين، للرجوع للتغريدة، وللتعليقات عليها. وربما صار كل هذا الضجيج، لأن الكثيرين كانوا ينتظرون رأياً مثل هذا الرأي، رأياً يحفز العقلية العامة لرفض المديح المسبق، المديح الجاهز، على طريقة زمن الطيبين؛ «بناءً على التوجيهات، هطلتْ أمطار غزيرة على الرياض» الأجيال الشابة اليوم، لا علاقة لها بكل هذه الأمور. هم يريدون «واحد زائد واحد، يساوي اثنين». وهذه لن يحققها: سم طال عمرك!
نحن في انتظار ورش عمل حقيقية، تنقل وطننا إلى مرحلة جديدة من النماء والتطور. نحن لا نقل عمن هم حولنا. نحن الأفضل، على مستوى وفرة العقول والخبرات، ولا ينقصنا سوى وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة، بغض النظر عن أسماء الأشخاص وعلاقاتهم. يجب أن تكون آراؤنا صادقة، لكي نعين صاحب القرار. فلن يستفيد من مواصلة المديح لكل ما يقوله وما يفعله. هو ينتظر التقييم، لا القصائد والشيلات! هذا ما سيصنع الحراك التنموي الحقيقي، خاصة في مرحلة انتقالية، كالمرحلة التي تعيشها بلادنا، والتي تحظى بوجود شاب مثل محمد بن سلمان، في موقع قيادي، مثل هذا الموقع.