«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
كان لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع مع قناة «أم بي سي «والذي أجراه مع سموه الأستاذ داود الشريان مقدم برنامج «الثامنة» لقاءً مثالياً على مختلف الأصعدة، فهو والحق يقال تحدث بلغة الأرقام والإحصاءات والنسب المئوية.. بل إنه وضع النقاط على الحروف في إجاباته عن الفساد والإسكان وإيران واليمن وعن الجدل في الإعلام المصري.. والحق كان لقاءً ثرياً بالمعلومات عن واقع ما تقوم به الدولة من خطط وبرامج دعماً لرؤية المملكة 2030م.
ولقد اشتعلت المواقع المختلفة في عالم (السوشل ميديا) وهي تنقل مقتطفات مختلفة من ردود سموه التي اتسمت بدقة مدهشة مشبعة بالأرقام والصراحة المحببة التي جعلت من تابع اللقاء يردد بينه وبين نفسه بل وحتى من حوله: ما شاء الله وتبارك الله.. كم هو مذهل.. هذا الأمير.. والمدهش أن (# لقاء _ محمد _بن _ سلمان) كان هشتاقاً لم تقتصر المشاركة فيه وتداوله على أبناء الوطن وإنما كانت المشاركة من مختلف دول العالم من الشرق والغرب والشمال والجنوب. وهذا يعكس بوضوح مكانة المملكة في العلم وكيف ينظر إليها البعض من المتابعين لأحداثها وفعالياتها وسياساتها المختلفة. ولاشك أن ملايين عدة هنا وهناك تابعت هذا اللقاء الذي كانوا ينتظرونه بشوق ولهفة.. فيما ازدحمت المواقع والمنتديات بالتقدير والثناء الحار على ما تمتع به سمو الأمير محمد من ثقافة وموضوعية ووضوح.
كذلك أثار اللقاء في شباب الأمة الشعور بالتفاؤل في مستقبل الوطن.. خاصة أن سموه حفظه الله قد أشار إلى أن الكثير من الإنجازات التي تضمنتها الرؤية قد تحقق وأن بلادنا بخير. ونخلص من هذا أن تاريخ الأوطان دائماً زاخرة بنماذج من القيادات التي وهبها الله القدرة على الفعل والعمل بما هي أهل له من مكانة وإمكانية. ولاشك أن لقاء سمو ولي ولي العهد في الثامنة وكذلك لقاءاته السابقة في العربية والصحف العالمية كانت أحد الاختبارات الهامة في العمل السياسي والإداري، وقد أثبت سموه تميزه وإلمامه الكبير بعمله ومسؤولياته العظيمة وقدرته على استعراض معلومات هامة عما تقوم به أجهزة الدولة بصورة مبسطة مشحونة بالقدرة على التأثير من خلال المعلومة الدقيقة والصادقة مصحوبة بالأرقام المختلفة..كل هذا وذاك ساهم في توضيح جوانب مختلفة كانت خفية عن المواطنين وغيرهم مما أتيح لهم متابعة هذا اللقاء المدهش.. والمثير.. وماذا بعد لا أريد أن تطيش بي مشاعري وأحاسيسي واندفع وأتجاوز حدود الكتابة الموضوعية وحتى المنهجية في الكتابه.. لكنني لا أستطيع أن أخفي إعجابي بما تمتع به سموه -حفظه الله- من أبداع في هذا اللقاء المدهش الذي سوف يكتب عنه ويكتب.. وأخيراً كان اللقاء مثيراً للبهجة والسعادة والفخر والاعتزاز بأن في بلادنا مثل هذا القيادي الكبير.