«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
قال الشيخ حسين بن حسان الغمري شيخ شمل قبائل مديرية غمر بمحافظة صعدة اليمنية بأن السعودية انتشلت شعباً بأكمله من خلال عاصفة الحزم، ولولا الله ثم حكمة الملك سلمان لكانت اليمن في عداد المفقودين.
وأكد الشيخ الغمري خلال حديثه لـ»الجزيرة» بأن لقاء مشايخ أهل اليمن مع الأمير محمد بن سلمان أرعبت الحوثي والمخلوع، وأعادت الأمل عند المشايخ للوقوف مع دولتهم الشرعية.
وكشف الغمري خلال حديثه بأن هناك 1850 ضابطاً حوثياً يتدربون في إيران بوشهر ولبنان على صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مشترطاً على كل ضابط بعد عودته من تدريب 60 شاباً من الضعفاء على هذه العمليات.
وبين الغمري بأن غالبية القبائل مع الشرعية وأن عليهم القيام بواجبها وإذا اتحدت هذه القبائل فإن تحرير صنعاء قريباً.. موضحاً بأن إيران تسعى لإغراق اليمن بالمخدرات وتصديرها لدول الخليج.. كاشفاً أن الحوثيين يصنعون المقذوفات والأسلحة في ورش داخل المرافق الحكومية. نص الحوار:
* كيف تنظرون إلى مواقف المملكة وقوات التحالف بقيادة هذه البلاد؟
- نحن أهل صعدة يجب أن نقف وقفة رجل واحد مع قوات التحالف التي تعمل على حمايتنا من تغير نسيجنا الاجتماعي ومنع أصحاب الأفكار الضالة من الحوثيين الذين ترعاهم إيران منعاً باتاً من تحقيق مآربهم. دور المملكة العربية السعودية نعتبره دور المنقذ ولن ينسى الشرفاء من أهل اليمن ما قامت به المملكة في حق هذا البلد الذي لم نعرف منه إلا كل عمل خير وأخوي لدحر المتربصين باليمن بعد أن غطسنا في وحل.. ولولا الله سبحانه وتعالى ثم هذا البلد الذي يحترم أهل اليمن ويحترم الجيرة وانتزعونا من هذا الوحل.. بقيادة ملك الحزم والعزم وبعزيمة الرجال من مسؤولين وأبناء المملكة بالتدخل والإسراع لإنقاذ اليمن.. فقد كانت عاصفة الحزم بارقة أمل جاءت في وقتها ومنعت أهل اليمن من الغرق في الوحل.. وأعادت لنا جزءاً من كرامتنا أعادت إلينا الحياة.. أعادت لنا نوعاً من الطمأنينة بأن في الأرض أناساً خيرين يخافون على جيرانهم ويحبون نصرة المظلوم والوقوف معهم مهما كلفهم ذلك.. طبعاً المملكة العربية السعودية.. لا نعتبر نحن اليمنيين بأن ما قامت به غريباً عليها فهي بلدنا الثاني وانتشلت شعباً بكامله ووقفت معه واحتضنت الملايين من أبنائه وسهلت لهم طرق العيش.. ونتطلع إلى أن تستمر هذه البلاد في هذه الوقفة مع أبناء اليمن في الداخل وفي الخارج حتى يستردون أرضهم وكرامتهم من الذين اختطفوا الشرعية وأن تستمر المملكة في تسهيلاتها لأبناء اليمن الموجودين في المملكة لأنهم يرعون أسر داخل اليمن ونحن نثق في هذا البلد. ولولا الله ثم الملك سلمان لكانت اليمن في عداد المفقودين.
* هل لك أن تشرح لنا طبيعة صعدة؟
- صعدة هي محافظة من ضمن محافظات اليمن تحد المملكة العربية السعودية من جهة نجران، وجيزان، وعسير، وطول الحدود مع محافظات المملكة 430 كيلو متراً هذه المنطقة تعرضت (لمؤامرة) من أصحاب الأفكار الهدامة.. أنا كنت مسؤولاً عن التنمية في محافظة صعدة من عام 2000 إلى 2006م تصور بأنه يوجد لدينا مديريتان في صعدة لم يتعلم أبناؤها التاريخ أو الفيزياء أو الكيمياء أو الرياضيات منذ قيام الثورة اليمنية كل المدرسين الذين فيها ينظمون منتديات ولقاءات يحرضون على الكراهية للسعودية وعلى أهل السنة واستغلوا وضع الناس الضعفاء والجهلة ونشر الفكر الإيراني المتطرف.. بالإضافة إلى التركيبة القبلية ساعدت على ذلك، هناك قبيلتان فقط وهي قبيلة خولان بن عامر في الغرب وهمدان بن زيد في الشرق.. خولان بن عامر 12 مديرية وهمدان بن زيد ثلاث مديريات لم يذكر التاريخ بأنه حصلت حرب بين أبناء صعدة أبداً.. ولولا أن التدخلات الدولية قسمتها لكانت أكبر من قبيلة حاشد وبكيل.. ويوجد في خولان بن عامر ما يقارب من 800 ألف نسمة.. صعدة ميزها الله بالطبيعة الخلابة وتشتهر بزراعة الحمضيات ومن أفضل الحمضيات في العالم بالإضافة إلى 5 مديريات تنتج مادة (البن) ومن أفضل البن في العالم والتمر الخلاصي.. وهي نافذة لجميع مناطق اليمن وإلى السعودية. وكشف بأن العسكريين الإيرانيين منذ عام 1988م يترددون على صعدة، وكنا مستهدفين في صعدة من الإيرانيين وغيرهم حيث تم دراسة طبيعة المنطقة ومع الحدود السعودية وكان ذلك بعلم علي صالح.
ظهرت لنا عجائب في صعدة
لا أخفي عليكم ظهرت لنا عجائب في صعدة بعد تردد الإيرانيين وحزب الله وهي انتشار ظاهرة المخدرات وأصبحوا يبسطون عليها في الشوارع تدريجياً ولكن الأمر تطور أكثر وأصبح هناك مافيا لبيع وتهريب المخدرات بكميات هائلة جداً وقد اكتشفنا من خلال معلومات بأنه ليس الهدف أبناء صعدة أو اليمن الهدف تدمير شباب المملكة ولكن حرس الحدود بالمرصاد لهؤلاء وسوف نتعاون معهم بكل إمكاناتنا.. إيران حالياً ترسل كميات هائلة من المخدرات.
محاولة اغتيال الملك عبدالله خططت في صعدة
وكشف الشيخ الغمري بأن حتى الملك عبدالله رحمه الله لم يسلم من شر الإيرانيين وحزب الله ومعمر القذافي.. كان التخطيط لاغتياله انطلق من صعدة وأصبحت محافظة صعدة مكاناً للإيرانيين لاستهداف المملكة العربية السعودية وقد أحضر القذافي بعض المشايخ من صعدة وذهبوا إلى ليبيا لتنفيذ المهمة في المملكة وضرب الصواريخ التي توجه إلى بلاد الحرمين تنطلق من صعدة.. صعدة أصبحت ممراً للتهريب وتنفيذ عمليات الاغتيالات وتدريب الإرهابيين من قبل الحوثيين الموالين للملالي في إيران.. ولكن بحول الله سنكون واعين وسنقف في وجه كل من يريد تدمير اليمن أو يضر المملكة.
إيران تدرب الانتحاريين
وأضاف الشيخ الغمري بأن هناك مخطط إيراني لتدريب 1850 ضابطاً حوثياً على العمليات الانتحارية وصناعة المتفجرات والاقتحام حيث يتم حالياً تهريبهم لبيروت ومن هناك إلى ميناء بوشهر الإيراني ومن شروطهم على هؤلاء المتدربين أن كل متدرب يدرب 60 شخصاً على العمليات الانتحارية مقابل مبالغ تدفع لهم والتركيز على الأسر الفقيرة مطالباً دول التحالف التركيز على الحل التنموي وقطع الطريق على هذه المليشيات من استغلال الضعفاء وفتح الجامعات وبناء الجيش الوطني والمدارس.. والاهتمام بالقبيلة والتنسيق مع مشايخ القبائل ومن واجبنا أن نقف مع دول التحالف وقفة ونحرص على توعية أبناء القبيلة بعدم الانخراط مع هذه المليشيات وباعتبار أن القبيلة هي الجيش الرديف للجيش الوطني وتضيق الحصار عليهم.. وهي التي تمد الجيش بالرجال والقبائل مدربة على حمل السلاح ونحن قبائل صعدة سنكون عوناً لجيشنا الوطني. واختتم بالقول إن تدريب 1850 ضابطاً وكل ضابط يتولى تدريب 60 شاباً سوف يخلق لهم أكثر من 93 ألفاً من الإرهابيين.
كلمة الأمير محمد بن سلمان أعادت لنا القوة
وقال الشيخ الغمري بأن كلمة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع عند مقابلة شيوخ اليمن أعطتنا دفعة قوية ولفت أنظار العالم على حرص المملكة على اليمن ورجال اليمن.. وأصبحت المملكة تعول على مشايخ اليمن الشيء الكثير من دعم الشرعية وعودة الاستقرار لليمن ونحن نقدر للملك سلمان هذه الهبة عبر عاصفة الحزم التي أعادت لنا الأمل، مشيراً إلى أن لقاءنا في المملكة مع القيادات السعودية أعطت الجيش والشرعية ومشايخ القبائل قوة وعزيمة على محاربة هذه المليشيات وأنا أتوقع بأنه إذا تضافرت الجهود وتكاتف الجميع فخلال الأشهر القادمة سوف تتحرر اليمن بالكامل.
* كيف استطاعت هذه الأقلية البسيطة من الحوثيين الاستيلاء على اليمن بمؤسساته ورجاله؟
- هناك سفارات كانت تدعمهم.. وهناك علي صالح كان يسهل لهم خصوصاً قيادات حوثية وإيران كانت تخطط لهم من خلال سفارتها في صنعاء.. ولكن بعد تدخل المملكة ودول التحالف تغير كل شيء وأصبحت بعض الدول التي كانت لها أهداف من دعمهم قد اقتنعت بأن هذه المليشيات ليس لها قبول ولن تسمح المملكة ودول الخليج أن تعرض أمنها للخطر، الشيء الآخر حصولهم على تقنيات جديدة من إيران ساعدتهم على الصمود خصوصاً في الآونة الأخيرة.. أصبح هناك في صعدة ورش متنقلة تصنع المتفجرات وصناعة الصواريخ والمقذوفات التي تنطلق على حدود المملكة يتم تصنيعها في ورش في صعدة من خلال أشخاص مدربين في لبنان وإيران.
65% من أهل صعدة
مع الشرعية
* كم يشكل الموالون من أهل صعدة للحكومة الشرعية؟.. وكم هم الذين مع الحوثيين؟
- أريد أن أؤكد لكم بأن 65 % من أهالي صعدة مع الحكومة الشرعية، و35 % مع الحوثيين.. علماً بأنه لم يكن معهم أحد في السابق، ولكن عندما فرض الحصار على أهالي صعدة، وهددوا بالقتل أصبح هؤلاء معهم وأعطوا مجالات في ظاهرة تهريب المخدرات خصوصاً بعد أن وردت عليهم الأموال من بيع المخدرات شغلوا الأمة في المخدرات وصل بهم الأمر إلى أنهم يعطون الشخص مائة كيلو دين ورخصوا قيمة هذه المخدرات من 30 ألف إلى ألفين ريال من باب الإغراء.. ثم إغراء الشباب في هذه الظاهرة وكل ذلك يهرب إلى المملكة.. حيث أن حرس الحدود في المملكة يقبض في قطاع واحد حوالي 8 طن حشيش في شهر واحد.
محاولة تدمير النسيج الاجتماعي
* كيف تنظرون إلى محاولة تدمير النسيج الاجتماعي في اليمن من قبل الحوثيين وعلي صالح؟
- هذه قاعدة عندهم.. ولكن جاء الرد الشافي من الأمير محمد بن سلمان عندما قال من غباء هؤلاء الحوثيين بأنهم يريدون أن يستهدفوا قلب العروبة وهذا لن يتم.. كما حاولوا القضاء على ورقة القبيلة.. دخلوا المحافظات اليمنية ومعهم كشف بأسماء أهم المشايخ وأهم الشخصيات وحاولوا تصفيتهم ولكن هذه القبائل وقفت ضدهم. ونحن نقدر لسمو الأمير محمد بن سلمان هذا الكلام عن بلد العروبة والحضارة.
يتعرضون لخسائر بشرية
* عبدالملك الحوثي يدعو أنصاره للالتحاق بجبهات القتال.. ماذا يعني ذلك؟
- هو أصبح مرتبكا وأوضاعهم لم تعد تساعدهم وهناك خسائر بشرية في أرواحهم ومعنوياتهم كل يوم في انحدار لأن تحرير الحديدة والساحل الغربي شكل لهم كابوسا خطيرا وأصبحوا متخوفين وهم يعملون حالياً على الزج بأكبر عدد من البشر للدفاع عن الحديدة لأن ليس لهم حظوة في المجتمع اليمني حتى من أبناء جلدتهم.. لا يستطيع أن يجند الناس بالقوة.. يذهب بهم إلى الحدود ويأخذهم الحوثي ويغريهم بالمساعدات المفترض الحكومة الشرعية هي من تتولاهم وتلحقهم بالجيش اليمني.. الحوثي لا يدفع مرتبات يدفع لهم إعاشة لأولادهم وإذا مرض يتكفلون بعلاجه. معظم الناس الذين يعودون من المملكة يتلقفهم الحوثي ويعرض عليهم هذه المساعدات.. هناك 40% من هؤلاء عادوا ودخلوا مع الحوثي بالقوة.
إعلامهم مضلل بالدرجة الأولى
* كيف ترى إعلامهم من وجهة نظرك؟
- عندهم تضليل وأكاذيب استطاعوا إقناع السذج بالانضمام معهم من خلال الترويج عن انتصارات كاذبة أنا يمني وأعرف بلدي الثاني المملكة، ما أسمعه غير صحيح ولم يحدثوا أي ضربات أو انتصارات.
هذه أسباب عدم تحرير تعز
* لماذا لم تتحرر تعز حتى الآن رغم أن أهل تعز ضد علي صالح؟
- السبب الحزبية هناك أحزاب كثيرة هي التي جعلت تعز لم تتحرر حتى الآن قامت خلافات بينهم رغم أن تعز هي بنك اليمن البشري من أرجل الناس ولكن الذي ضغط عليهم الحزبية صراع بين السلفيين والإصلاحيين كانت تعز قلب اليمن النابض عندنا ثلاثة مفاتيح لليمن تعز والبيضاء وعمران لو تم دعم أهل البيضاء وذمار سقطت المحافظات الجنوبية تعز لو حررت لتحررت الحديدة والساحل الغربي، عمران لو تحررت لأصبح الدخول لصنعاء سهلاً. ولكن مشكلتنا بأن الحزبية هي دمار اليمن.. وهي جزء من المشكلة الحاصلة.
الأمية في اليمن صعبة 86% عند الإناث، 43% للرجال، فيها تحزب أعمى يدخلون جهلة للأحزاب وليس عندهم ولاء للوطن، علموهم كيف يحبون الحزب ويتركون الانتماء. الأحزاب في العالم انتهت وبقيت في اليمن.
يسرقون المساعدات
ويبيعونها في الأسواق
* ماذا عن سرقة الحوثي للمساعدات الإنسانية وحرمان الشعب منها؟
- الهلال الأحمر اليمني مسيطر على هذه الإعانات تماماً.. عندما ينقلون المساعدات من السفن والبواخر تباع اليوم الثاني في الأسواق لصالح المجهود الحربي الحوثي ونحن ليس لدينا أي مشكلة أن تنقسم هذه المساعدات إلى نصفين لمن هم مع الشرعية ولمن هم مع غير الشرعية من نواحي إنسانية.. ولكن أن تتخطف هذه المعونات ويحرم منها الشعب هذا الذي نرفضه تماماً وهذا ما يحصل من قبل الانقلابيين الدول تبرعت بحوالي مليار و200 مليون دولار تذهب للحوثيين، هذه جريمة في حق المنظمات الدولية يجب أن تحافظ عليها وإيصالها لمستحقيها.
وأريد أن أوضح لك نقطة مهمة تتعلق باستماتة الحوثيين وقوات صالح عدم تحرير ميناء الحديدة، ميناء الحديدة هو طريق الغذاء والوقود يتم عبره إدخال ما يريدون والطريق الثاني وهو الأهم للحوثيين وهو الدعم العسكري وتهريب المخدرات والأموال وهو يأتيهم عبر ميناء سيئون (بيحان) (السواتي) وهذه الموانئ تشكل لهم دعما قويا، ولكن قوات التحالف تدرك ذلك وهي لهم بالمرصاد.
لن نعلم أولادنا مناهجهم
* ماذا عن تغيير مناهج التعليم في اليمن؟
- هذه موجودة وشكلت لجنة لها بقيادة الحوثي يحيى بدر الدين لعمل مناهج جديدة لتغيير عقائد المجتمع اليمني ووضع مناهج (قم) في مناهجهم.. وقد طرحنا مطالبة جديدة بطباعة مناهج تخالف مناهجهم والحكومة في عدن ماضية وعلى وشك توزيع هذه الكتب في المحافظات اليمنية.. ولن نعلم أولادنا إلا ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا.
محمد بن سلمان
بكلماته صعق الانقلابيين
* بعد مقابلتكم للأمير محمد بن سلمان وعودتكم.. كيف ترى المعادلة على أرض الواقع والمعارك التي على الجبهات، هل لمستم تغييراً؟.
- مقابلة الأمير محمد بن سلمان سمعنا منه كلاماً قوياً يثلج الصدر تجاه أبناء اليمن وأرض اليمن، ونحن نقدر ذلك ويجب أن نحط أيدينا في أيدي قوات التحالف وبالذات مع المملكة هذه المقابلة شكلت كابوسا خطيرا لعلي عبدالله صالح وللحوثيين.. لأنهم يلعبون على وتر القبيلة لأنها التي تصدر لهم القوة البشرية.. والقبيلة هي المنطقة الخصبة لهم.
وأرسلت رسالة قوية للعالم الخارجي.. أن هؤلاء جزء منا ووطنهم أمانة أن ندافع عنه ولن نتخلى عنكم كان المفروض أن ندعمكم ونترككم وشأنكم ولكن كان واجباً علينا أن نشارككم ولا نتخلى عنكم ونكون إخوة في الإسلام ولن تسلم اليمن للمليشيات والإرهابيين.
القبيلة هي لتثبيت الوحدة.. وعليهم الحفاظ على وطنهم
* ما هو دور المشايخ للحفاظ على وحدة اليمن والوقوف مع الشرعية؟
- أنا أقول القبيلة هي وجدت لتثبيت الوحدة خصوصاً في اليمن هناك أمور تحدث في اليمن والكل يتربص بالآخر علي سالم البيض الذي طرده علي صالح حافي القدمين هو حالياً يرسل الأدوية والمعونات لعلي صالح والحوثيين، الحوثي الذي قُتل أخوه على يدي علي صالح نراهم اليوم في خندق واحد!، لذلك الراعي واحد لهم وأنا أقول على مشايخ اليمن أن يتوحدوا ضد عدوهم الحقيقي وأن يقفوا مع قوات التحالف ومع الشرعية وألا يبقوا متفرجين على وطنهم على المشايخ أن يهبوا للدفاع عن دينهم وأمنهم واستقرارهم حتى لا يتحول بلدهم إلى مليشيات تسرح وتمرح وأن يقولوا بصوت عال لا وألف لا.
* ماذا عن زج الأطفال في الحروب.. والمنظمات الدولية تتفرج عليهم؟
- هذه جريمة ووصمة عار في جبين المنظمات الدولية يجب الوقوف في وجه علي صالح والمليشيات الحوثية وتقديمهم للمحاكم الدولية هناك حالياً أطفال صغار على جبهات القتال ويشركونهم بأحزمة ناسفة في الأماكن، على أبناء اليمن أن يرفضوا تقديم أبنائهم لمليشيات إرهابية وعلى مشايخ القبائل أن يوعوا قبائلهم بالوقوف في وجه هؤلاء، وهناك قبائل يخرجون أبناءهم من المدارس ويذهبون بهم إلى مدارس خاصة خوفاً عليهم.
يستخدمون الناس دروعاً بشرية.. ويصنعون المتفجرات في المنشآت العامة
* هل قوات صالح والحوثي يستخدمون المنشآت الحكومية والمدارس والمرافق العامة واستخدام الناس دروعا بشرعية في هذه الأماكن؟
- نعم يستخدمون المدارس ولدينا معلومات بأن هناك مدارس في صعدة في هذه المدرسة ثلاثة فصول تكدس فيها الأسلحة ويلزمون الطلاب أنهم يدرسون وهم فوق أسطح المدرسة وصناعة المتفجرات يصنعونها في المستشفى الجمهوري، والناس يرقدون على الأسرة وهم يضعون الأسلحة داخل أروقة المستشفى وهم لا يراعون حياة الإنسان، بل يحتمون بالنساء والأطفال.
لا يشكلون شيئاً
* كم يشكل مشايخ اليمن الذين مع الحوثيين ومع علي صالح؟
- هم لا يشكلون شيئا، وهم ليسوا مشايخ، المشايخ الحقيقيون هم من يغارون على دينهم وعروبتهم أما هؤلاء منهم متمشيخيون هم قبلوا على أنفسهم الذل والمهانة لأن الحوثيين هم أصلاً ضد القبائل، الأسر العريقة والقبائل وقادة الرأي والمشورة.
الجالية اليمنية في السعودية تعيل أسرهم في اليمن
* الكلمة التي تود أن تقولها للجالية اليمنية في المملكة؟
- الجالية اليمنية في المملكة لها فضل بعد الله على إعانة أهلهم في اليمن لولا الله وعائدات هذا المغترب لكانت أوضاع الأسر في اليمن صعبة، ولأصبح هناك مجاعة عظيمة في اليمن، وأناشد المملكة والحكومة الشرعية بحل مشكلة الخروج والدخول لهؤلاء اليمنيين ومن ينظر إلى ما تقوم به المملكة وكيف تعاملها مع الشعب اليمني الموجود في المملكة يكره الحوثي تماماً ولا يمكن للشعب أن يقبل الحوثي، المملكة حاضنة لليمن وشعب اليمن.