المجمعة - عمار العمار:
تذمر عدد من الإعلاميين من حالة الفوضى والتنظيم السيئ والتنصل من المسؤولية جراء التعامل غير الحضاري وتهميش دورهم في تغطية أحداث مباراة الفيحاء وأحد (على وجه الخصوص)، التي أقيمت يوم السبت الماضي على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز في المجمعة، وتم منع عدد من الإعلاميين بمن فيهم مراسل «الجزيرة» من الدخول مع البوابة الرئيسية بحجة امتلاء مواقف المدينة، إضافة إلى احتلال مقاعد الإعلاميين من قبل بعض الجماهير وسط صمت غريب ومطبق من مسؤولي الملعب، على الرغم من الترتيبات التي قامت بها إدارة نادي الفيحاء مشكورة.
«الجزيرة» التقت بعددٍ من الإعلاميين ورصدت ما حدث لهم، ففي البداية تحدث الزميل عبد العزيز الصالح من صحيفة الرياض وقال لم يعكّر فرحة الصعود إلا التنظيم السيئ للدخول لمدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة! فمع الأسف من وضع عند بوابة الدخول لا يفرق بين الاعلاميين والجماهير ويتعامل بتعال وفوقيه وسط غياب من المسؤولين، ولولا تدخل مدير مكتب هيئة الرياضة بالمجمعة محمد الهداب لحصلت كارثة، وأضاف أما داخل المنصة فالكل يخلي مسؤوليته والجماهير متذمرة ويدخلون أصدقاءهم ويبعدون الوجوه الإعلامية وما حدث يجب ألا يمر مرور الكرام مستقبلاً!.
وبين الصالح أن الصعود ألغى السلبيات ولكن تنظيم الدخول فشل فشلاً ذريعاً في عهد المدير الجديد للمكتب محمد الهداب فهؤلاء الأشخاص أحرجوا الجميع!، وطالب الصالح بتشكيل لجنة بقوله يجب تشكيل لجنة في التحقيق في الأمر وإيقاف من يحاول فرض النظام علي البعض ويتساهل مع أقربائه وأبناء عمومته.
فيما ذكر الزميل ماجد الثبيتي من الاقتصادية أن الحال لا يسر والمنظر مشوه بدرجة مستفزة بعدم قدرة الصحفي على أداء واجبه على أكمل وجه بداية من عدم قدرته على إيجاد مقعد مخصص له ويضطر للوقوف لمشاهدة المباراة، وهذا الأمر اعتدنا عليه كثيراً خصوصاً في مباريات الفيحاء طوال الموسم، وسبق أن طالبنا كثيراً بتدخل المسؤولين بحل هذه المشكلة ولكن لا حياة لمن تنادي، وللأسف في المباراة الأخيرة تم منعنا من الدخول مع البوابة الرئيسية لأسباب واهية وكأن المواقف ممتلكات خاصة بحجة امتلاء المواقف، على الرغم من أنني أبرزت البطاقة الخاصة والتي تخولني للدخول، وطالب الثبيتي في النظر في شكوى الإعلاميين من قبل مسؤولي مكتب هيئة الرياضة بالمجمعة لإيقاف مثل هذه الممارسات ووضع أشخاص على مستوى كبير من التعامل والتفاهم.
من جانبه أكد الزميل عماش الثبيتي من جريدة الرياضية أنه يأسف للحال التي وصلت له المعاملة السيئة من قبل أشخاص وضعوا في غير موضعهم خصوصاً عند بوابة الدخول الرئيسية وتم منع أكثر من إعلامي من الدخول لأسباب غير مبررة، مشيراً إلى أن مباريات الفيحاء دائماً ما يحدث فيها تنظيم سيئ خاصة في المقاعد المخصصة للإعلاميين والتي لا نجد فيها مكاناً لنؤدي مهمتها على أكمل وجه بسبب جلوس الجماهير في المقاعد المخصصة لنا، وللأسف هذا الأمر اضطرني شخصياً لأكثر من مرة لمغادرة الملعب لأن الأجواء غير مهيأة لتأدية واجبي الإعلامي وحقيقة نجد نظرة البعض للإعلاميين سطحية للأسف ولا يمنح الإعلامي مكانته التي يستحقها ومنحها له النظام، وطالب الثبيتي بتدخل مدير مكتب هيئة الرياضة بالمجمعة وإيقاف المهازل الحاصلة وتداركها مستقبلاً.
كما ذكر الزميل فيصل المويجد من صحيفة مكة أن السلبيات كانت تتمثل في عدم توافر مقاعد للإعلاميين، وهذا ما يؤثر على أداء عملهم بالشكل السليم إضافة إلى وجود لاعبي الفيحاء في أماكن الإعلاميين أمر غير مقبول لأنه من المفترض أن يَتمَّ تخصيص أماكن لهم بعيدة عن مقاعد الإعلاميين.
«الجزيرة» التقت كذلك بمدير المركز الإعلامي بنادي الفيحاء محسن الرشيدي والذي أكد على أصوات الإعلاميين وردود أفعالهم وصلتنا وأن الفوضى التي حدثت مستغربة، لأن إدارة الفيحاء اجتمعت قبل أسبوع بمسؤولي الملعب وبينوا لهم أهمية المباراة وضرورة توفير مقاعد مخصصة للإعلاميين، مشيراً إلى أن هذا الأمر خارج عن سيطرتهم، وأضاف نتمنى من الجماهير أن تبتعد عن الجلوس في المنطقة المخصصة للإعلاميين وأن تتفهم دورهم المنوط بهم.