الجزيرة - علي الصحن:
في زحمة الأفراح واللحظات الملاح، ووسط الأمواج الزرقاء التي تلاطمت في أرض ومدرج وسماء درة الملاعب، وبين الكؤوس الثلاث التي كانت تلمع بين الأيادي الزرقاء، ومع الأهداف التي انهمرت في المرمى الأصفر، لتتوج بطلاً اعتاد الوقوف في القمة.
وسط ذلك كله كانت صورة رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد تلوح في قلوب الهلاليين، قبل أن ترتسم بين أعينهم، وكانت أعماله ومنجزاته تحوم حولهم، وكان في قمة حضوره، حتى وهو يغيب عن الملعب.
ما قدمه نواف بن سعد - الذي حقق مع الملكي البطولة الثالثة في ثاني مواسمه الرئاسية - من أعمال سيخلد في ذاكرة إنجاز الأرقام القياسية المثير، ليس غريباً أن يحقق الهلال بطولة، وليس جديداً أن يكون الملكي في المقدمة، غير أن ما صنعه الرئيس الهلالي يكتب بماء الذهب، ويستحق أن ترويه الأجيال للأجيال.
الهلال بطل، لكن نواف بن سعد (مجموعة أبطال)، فقد واجه كل التحديات، وتحدى في كل المواجهات، وراهن على عدة أشياء، ولاسيما في ما يتعلق بقضية الحكم الأجنبي، وكسب كل شيء مرة ومرتين قبل أن يحقق اللقب الـــ55.
يكفي أن نواف بن سعد لم يكتف بما يحققه فريقه على المعشب الأخضر، يكفي من ضمن ما يكفي، انه أعاد للهلال هيبته،
وأوقف من كان يظن أن الأزرق جدار قصير يمكن أن تتطاول عليه الصبية، يكفي أنه أعاد الهلال للهلاليين، وجعل للمدرج الأزرق قيمة عالية، فما من حديث له إلا ويشيد بجمهور الهلال، في كل مرة يجعل المدرج صاحب القرار والفضل ويهبه كل الثناء والمديح...
نواف بن سعد (مجموعة أبطال) في رجل واحد... وعلى طريقة أسلافه في رئاسة الهلال، يمضي لصناعة التاريخ، وتقديمه بطريقة مختلفة من جديد.