إبراهيم الدهيش
لم يحالفه الحظ في محاولتين فارطتين ولم يزده ذلك إلا إصراراً وعزيمة نحو تحقيق الحلم، فكانت (الثالثة ثابتة) لينضم فيحاء المجمعة لكبار كرة الوطن.
- ولا يمكن أن نعزي تأخره لما يزيد على نصف قرن من الانضمام لكوكبة (النخبة)، بعدم وجود الطموح أو غياب ثقافة التخطيط والانتصار أو محدودية الكفاءات، فقط كان يحتاج لأن يبتسم له الحظ ويعطيه على (قد نية رجالاته وأبنائه ومحبيه)!
- وطوال منافسات نسخة هذا الموسم ومن خلال متابعة (حريصة)، تولّد لديّ شعور قوي بأنّ الفريق في طريقه للصعود، عطفاً على ما كان يقدمه من مستويات لا فتة واستقرار أدائي حافظ به على مراكز المقدمة في أغلب المنعطفات . فقط كنت أخشى عليه من (دروب) الأمتار الأخيرة لكنه كان في الموعد واللحظة والمكان وعلى قدر المسؤولية، فتحقق حلم طال انتظاره على مدى (68) عاماً.
- وإذا ما اعتبرنا الإنجاز (الفيحاوي) (ترمومتراً) لقياس حجم الجهود المبذولة داخل هذه المؤسسة الرياضية، من خلال هذا المنتج (عالي الجودة)، أجدني مضطراً لأن أشير إلى الحراك الصادق والعمل المخلص والدعم المثالي من إدارة الرجل الفاضل سعود الشلهوب رئيس النادي، ونائبه المهندس عبد الله اليوسف وأعضاء مجلس الإدارة دون استثناء ومن رجالات ومحبي المجمعة الأوفياء.
- وفي المجمل لقد استحق الفيحاء الصعود بكل جدارة واستحقاق، واستحقت المجمعة بتاريخها وأصالتها وبحضورها الاقتصادي وجغرافيتها الممتدة ورجالاتها المبرزين على كافة المستويات هذا الإنجاز.
- ويبقى الأهم فيما هو قادم على اعتبار أنّ الصعود هو بداية العمل وليس نهايته، فالعمل على إبقاء الفريق ضمن دائرة الكبار يعتبر أولوية، كونه سيعطي الفريق وفريق العمل بكافة عناصره واختلاف مسؤولياته مزيداً من الخبرة والثقة، بالإضافة إلى أهمية اختيار العناصر الفنية سواء المحلية منها أو الأجنبية القادرة على صنع الفارق ومحاكاة تجارب الآخرين (الناجحة).
تصويبات
- على حد علمي أنه لم يسبق لأي مسئول تسنّم كرسي الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً هيئة الرياضة حالياً، أن قام بجولة تفقدية لمكاتب الهيئة المنتشرة في مناطق ومحافظات مملكتنا، من أجل الوقوف على سير أعمالها وبرامجها وحل مشاكلها، خاصة فيما يتعلق بالنواحي الإدارية والمالية! فهل يفعلها رئيس الهيئة الجديد؟!
- والحكم الإنجليزي الخبير هوارد ويب سبق وأن نبه اتحاد (عيد) إلى أن وجود رؤساء وإداريي الأندية على الدكّة له تأثيره الواضح على أداء الحكام، الذين يقفون عاجزين أمام سطوة وشغب واعتراضات بعضهم، فهل يأخذ بها اتحاد (عزت) تطبيقاً لأنظمة (الفيفا) التي تمنع وجود الإداريين على مقاعد البدلاء أم يبقى الوضع على ما هو عليه؟!!
- وفي النهاية أقول: يا ليت (قومي) من مسؤولي أندية (الظل) يستوعبون بأنّ كرة القدم مشروع حضاري تنموي تعتبر أقصر الطرق وأسرعها وأكثرها تأثيراً لإشهار المحافظة أو المدينة -أي محافظة وأي مدينة-، باعتبارها ذات الشعبية الأولى، وما عدا ذلك فهو في غالبيته هدر ومضيعة للوقت.. فهل من مستوعب؟!!... وسلامتكم.