استانا - وكالات:
وقعت روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري وتركيا المؤيدة للمعارضة أمس الخميس في أستانا مذكرة تنص على إقامة(مناطق تخفيف التصعيد) في سوريا بناء على خطة قدمها الكرملين لتعزيز وقف هش لإطلاق النار.. إلا أن فصائل المعارضة المشاركة في المحادثات لمدة يومين في عاصمة كازاخستان حيث وقعت المذكرة عبرت عن تحفظها حيال الاتفاق الذي أيدته الحكومة السورية مشيرة إلى أنها لن تعترف بإيران دولة ضامنة لأي خطة لوقف ِإطلاق النار وعلى الإثر انسحب عدد من ممثلي المعارضة احتجاجاً مما أوقف لفترة وجيزة عملية التوقيع على مذكرة المناطق الآمنة في المحادثات. ورحبت الولايات المتحدة بدورها بحذر بهذا الاتفاق. ففيما عبرت الخارجية الامريكية التي اكتفت بدور مراقب في مفاوضات استانا عن أمل واشنطن في مساهمة الاتفاق في وقف العنف، شددت على القلق ازاء لعب ايران دورا في مفاوضات الاتفاق. وقال وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف إن المشاركين في محادثات أستانا أعادوا النظر خلال اليومين الماضيين في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في إشارة إلى اتفاق هدنة هش رعته موسكو وأنقرة في كانون ديسمبر. وأضاف(نتيجة ذلك اتفقت الدول الضامنة على توقيع مذكرة لإقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا).وبحسب ما نقلته الوكالات الروسية عن نص الاتفاق ستتولى الدول الضامنة اتخاذ (التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الأمنية بحلول22مايو2017). ويسري وضع هذه المناطق ستة أشهر قابلة للتمديد على ما صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسوريا الكسندر لافرنتييف. ولم توقع وفود الحكومة والفصائل المعارضة السورية المشاركة في استانا على الوثيقة..لكن دمشق أعلنت دعم الاتفاق بلسان رئيس وفدها بشار الجعفري. وبعدما أشاد وفد المعارضة قبل التوقيع بإجراء كفيل بـتحسين الوضع الانساني الصعب للمدنيين أثارت مشاركة ايران في التوقيع على الوثيقة الغضب في صفوفه فغادر ثلاثة من اعضائه على الأقل القاعة احتجاجا. وقال المتحدث باسم وفد الفصائل المعارضة اسامة ابو زيد نحن لسنا طرفا فيه هو اتفاق بين الدول الثلاث. وبالتأكيد لا يمكن ان نقبل بان تكون (ايران) ضامنا في الاتفاق.