لأكثر من ساعة وثلث ساعة على متن رحلة الخطوط السعودية رقم ( sv1670) والمتجهة من جدة إلى أبها انشغل الناقد الدكتور سحمي ماجد الهاجري والناقدة الدكتورة كوثر محمد القاضي بالمراجعات والتعديلات والإضافات الأخيرة في أوراق العمل التي سيقدمانها في «مؤتمر الهوية والأدب.. السرد في منطقة عسير»، الذي رعى افتتاحه يوم أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، بمناسبة مرور أربعة عقود على تأسيس نادي أبها الأدبي (مؤتمر الهوية والأدب2)، وتكريم أحمد مطاعن «الشخصية الأدبية» للعام 2017م.
الدكتور الهاجري، أكد أن الكاتب أو الناقد دائماً ما يصاحبه قلق المعرفة في كتاباته وأبحاثه، لكن هذا القلق مع «الدُربة» وكثرة الأبحاث وحضور المؤتمرات والملتقيات ينجلي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن قلق الكاتب لا يكون في مسألة الإلقاء أو في طرح الأفكار والمعلومة أو خشية الرد على أسئلة الحضور.. إنما يكون القلق ملازماً لمرحلة اختيار الموضوع والكتابة الملازمة له بعد ذلك، حين الفراغ من ذلك لن يلازم القلق الناقد والكاتب، وسيتجلى قناعاته بأفكاره ومعلوماته بكل قادرية ومهنية عالية، موضحاً الهاجري أن عنوان الورقة التي شارك بها «سرد الهوية» في رواية «الحزام» واصفاً الملتقى سيكون مرجعاً مهماً لطلاب الدراسات العليا والباحثين بعد نشره كاملاً في كتاب واحد لما يتضمنه من محاور وأوراق عمل في منتهى الأهمية.
أما الدكتورة كوثر القاضي، فقد أكدت أهمية المؤتمر، موضحة أنها قدمت ورقة بعنوان: «ثنائية الحياة والموت» في رواية «جبل حالية» للروائي إبراهيم الألمعي، قائلة: الورقة تطرح هنا: هل الهوية الحقيقية للإنسان في موته أو بين الموت في الحياة البرزخية أم هي في الحياة؟ وكل ذلك جاء في سرد حياة بطل الرواية عمر السورجي.