«الجزيرة» - عبدالله الجعيدي:
استطاعت شركة الرياض للسفر والسياحة، أن تسجل اسماً لامعاً في عالم السفر والسياحة، كواحدة من أهم الشركات الرائدة في خدمات السفر والسياحة، وصاحبة نمو متسارع وتطور مذهل، وخلال سنوات بسيطة امتلكت قاعدة عملاء عريضة وجدوا ضالتهم في خدمات الشركة التي تراهن على قيم الجودة والدقة والالتزام، وتقديم أنسب الخيارات لعملائها..
«الجزيرة» التقت بمديرها العام السيد عبدالله علي الغفيلي، وفتحت معه نقاشاً مطولاً حول أبرز الخدمات التي تقدمها الشركة، والخدمات السياحية التي توفرها للمسافرين. وقدم الغفيلي عدداً من الأفكار التي في طريقهم إلى إنزالها على واقع الشركة، مستنداً إلى معلومات كافية عن وجهة سفر العملاء، وأصفاً موظفيه بأنهم أصحاب خبرة ومختصون في المجال السياحي، وأضاف: «يمكن للعميل ومن خلال المعلومات التي نقدمه له الاستفادة منها بشكل كبير خلال رحلته»، مبيناً أنهم يقدمون له معلومات مهمة عن أفضل الفنادق الموجودة في العالم، وإمكانية حجزها بشكل مباشر. وتابع قائلاً: «فنحن نتواصل مع العديد من الفنادق المنتشرة حول العالم، ويمكننا حجزها بشكل مباشر من دون مراسلات أو وسيط». إضافة إلى توفير خاصية حجوزات السيارات وإيجارها من أي مكتب موجود في العالم، لافتاً إلى أنهم بدؤوا أخيراً في توفير تذاكر القطارات وخط السير والدرجة التي يرغب بها الشخص بشكل مباشر في جميع بلدان أوروبا، وقريباً أمريكا ودول شرق آسيا، إضافة إلى إصدار الرخص الدولية، وأضاف: «كما نقوم بتقديم خدمة البرامج السياحة الشاملة، وتشمل تذاكر الطيران والفنادق والمواصلات والبرنامج اليومي من خلال توفير مرشد سياحي يعرف السائح على البلد الذي يرغب الشخص أو العائلة بزيارته، كما نقدم خدمة إصدار التأشيرات الدولية، إذ نصدر سنوياً نحو 10 آلاف تأشيرة من مختلف السفارات».وحول الوجهات أو البرامج الجديدة التي تقدمها الشركة لعام 2017، أوضح الغفيلي، أن بداية هذا العام شهدت إقبالاً ملاحظاً وغير متوقع على السفر إلى أماكن عدة ومختلفة كالجزر السياحية وأمريكا، إضافة إلى الوجهات المعتادة كدول الخليج وتحديداً دبي, مع ملاحظة وجود انخفاض في الفترة الأخيرة على دول أوروبا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض الدول هناك.
وكشف الغفيلي عن انتهائهم من كل البرامج السياحية للعوائل والأفراد التي تتعلق بالوجهة الجديدة، والتي بدأت توجه بوصلة الزوار من المملكة، وهي دولة البوسنة والهرسك، والتي تُعَدُّ من الدول منخفضة التكلفة مقارنة بجيرانها من الدول التي يكثر الإقبال عليها في السنوات الأخيرة.
وقال إن السياحة تتركز في سرايفو وموستار وبيهاتش، مشيراً إلى أنهم يستطيعون التأكيد على أنه وبعد دراسة لهذه الدولة، اتضح بأنها ستكون واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم لما تمتلكه من مقومات سياحية كبيرة جداً، وبنية تحتية متطورة، إضافة للأجواء الملائمة للعائلة السعودية.
وحول كيفية الحصول على التأشيرة، أوضح الغفليلي، أن التأشيرة أصبح الحصول عليها أسهل بكثير مما كانت عليه سابقاً، مشيراً إلى أن كل هذه الإجراءات تجعلهم يتفاءلون بوجهة جديدة مميزة وذات طابع خاص للأسر السعودية.
وعن رؤيته لسوق السفر والسياحة هذا العام والعام المقبل، والمتغيرات التي طرأت على البلدان الأوروبية؛ شدد الغفيلي على أن السوق السعودي للسفر والسياحة شهد إقبالاً متزايداً منذ أكثر من عشر سنوات، وأضاف: «في كل سنة نتوقع أن يكون الإقبال متزايداً بشكل كبير أكثر من العام السابق، ولكن يلاحظ خلال السنوات القريبة الماضية وعي السائح بضرورة الحجز والتنسيق المبكر، مما يسهم في حصول الشخص على عروض أسعار مميزة»، وزاد: «ففي السابق كان البعض يرغب بالسفر خلال يومين ويطلب خطوطاً وفنادق معينة، أما حالياً فقد أصبح الوعي كبيراً عند شريحة واسعة، حيث تبدأ الحجوزات لصيف كل عام منذ بداية السنة للحرص على الحجز المبكر والتنسيق للبرامج السياحية المتوافرة».
وعن الأحدث الأخيرة والاضطرابات في بعض البلدان الأوربية، أعرب الغفيلي عن أمنياته بأن يكون حدثاً عابراً وتعود الحياة إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن أوروبا تُعدُّ وجهة سياحية تستقطب شريحة كبيرة جداً، وأن وجود مثل هذه الأحداث ستكون ذات نتائج سلبية على قطاعات السياحة عموماً وليس شركتنا فقط أو الشركات السعودية وحدها بل على سوق السياحة في العالم أجمع. وأضاف: «لا أحد يستطيع أن ينكر أن أوروبا مرتكز أساس لسياحة العالم، ونسأل الله لنا ولكل العالم أجمع أن يعيش في أمن وأمان».