أكد المعالج النفسي والباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية د. أحمد الحريري ضرورة أن يتلافى أفراد الأسرة مشكلة قرار قضاء الإجازة الأحادي من رب الأسرة أو ربة المنزل أو أن يكون هذا القرار تلبية لرغبة أحد أفراد الأسرة على حساب أفراد آخرين.
وأوضح الحريري لـ(الجزيرة أن قرار قضاء الإجازة بشكل صحيح هو القرار الذي يقوم على التشاور بين أفراد الأسرة ودراسة السلبيات والإيجابيات من هذا القرار، والاستفادة من الدروس والعبر التي وقعت للآخرين، فكم من أسرة سافرت وعددها خمسة أفراد وعادوا وهم ثلاثة أو أربعة أفراد وذلك بسبب الحوادث والقرارات العشوائية لقضاء الإجازات، وكم من أسرة نمّت علاقتها الاجتماعية وتزوج فيها الأبناء أو البنات وعاشت أجمل الأفراح في إجازتها السنوية بسبب التخطيط السليم، لذا من الضروري أن يكون التخطيط لقضاء الإجازة مبنيا على المخرجات النهائية من الفوائد التي تعود على جميع أفراد الأسرة بشكل عادل ومتساوياً.
وبيّنت المستشارة التربوية والمعيدة في قسم رياض الأطفال جامعة الملك سعود الهنوف العجلان أن التخطيط مع الأبناء للأنشطة في الإجازة الصيفية يجب أن يكون منذ وقت مبكر قبل الاختبارات من خلال مشاركتهم مع الوالدين في عملية التخطيط والتنظيم بدءًا من اختيار الدولة التي سوف تقضي فيها، إشراكهم في عملية البحث عن معلومات عن الدولة والأماكن فيها، مثل المتاحف العلمية، والآثار، والأنشطة المقدمة في الدولة في فترة الصيف والأماكن الترفيهية.
وشددت على أهمية مشاركة الأطفال في قضاء الإجازة الصيفية واختيار وجهة السفر لعدة أسباب أهمها: إدراك الطفل لأهمية التخطيط والتنظيم قبل بدء أي نشاط، فكلما أشركنا الطفل في عملية التخطيط كلما زاد من نجاح البرنامج المخطط، لتناسبه مع إمكاناته وقدراته، وإعطائه الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، إلى جانب إحساسه بالفخر بنفسه لمشاركته في تنظيم برنامج عائلي.