علي الصحن
دشن الاتحاد السعودي لكرة القدم هويته (شعاره) الجديد، وللحق فقد كان شعاراً مميزاً حمل عدة مضامين منها النخلة وهي جزء من شعار الدولة الرسمي، ومنها الصقر كرمز للقوة والانطلاق، وكرة القدم حيث النشاط الرئيس للاتحاد.
الهوية الجديدة للاتحاد يجب أن تكون خطوة حقيقية لانطلاقة حقيقية للاتحاد الذي يعول عليه الرياضيون الكثير، يجب أن تكون أيضاً بداية لتغيير كل شيء في الاتحاد، اللوائح والأنظمة واللجان وآلية العمل وأسلوب التعاطي والتعامل مع الآخرين، والهوية الجديدة يجب أن تصنع فكراً جديداً في الاتحاد، وأن تقوده لتقديم نفسه بشكل جديد ومميز، بعيداً عن التقليدية في العمل، والتقصير في التعامل، وهما الأمرين اللذين شاهدهما الناس بجلاء يوم اجتمع الاتحاد لمناقشة قضية اللاعب عوض خميس.
فالتقليدية في العمل كانت من خلال تشكيل لجنة - أهل الإدارة يقولون إذا أردت أن تعقد عملاً فشكل له لجنة - ثم عدم الأخذ برأيها ثم عقد اجتماع طويل للبت في الأمر، ولو طبق ما في اللوائح والأنظمة، لكفي الاتحاد نفسه هذا العناء، وتطبيق اللوائح أمر واجب وإن كانت تعاني من القصور والضعف، تُطبق فيما سرت عليه من قضايا ثم تعالج فيما بعد.
والتقصير في التعامل، كان في مظهر الزملاء الإعلاميين، وهم يتواجدون مبكراً، لرصد كل شاردة وواردة، قبل وأثناء وبعد الاجتماع، فالصور التي تناقلها الناس، لم تعط منظراً جيداً ولا انطباعاً حسناً، لا عن الاتحاد ولا عن اللجنة الأولمبية، وقد كان من المناسب أن يكون هناك صالة (مركز إعلامي) يجتمع فيها الإعلاميون، وتوفر فيها وسائل الراحة، وما يعينهم على أداء رسالتهم، إلا إذا كان الاتحاد لا يريد تواجدهم أصلاً، ويرى أن بياناً إعلامياً مقتضباً، يكفي لكشف كل شيء، فتلك حكاية أخرى.
أخيراً... أتمنى من اتحاد الكرة، ومن إدارة المنتخبات، أن يراجعا البيانات والأخبار الصادرة عنهما، من ناحية الصياغة وقواعد اللغة وأسلوب العرض، ويحكما: هل هي تناسب الاتحاد وإدارة المنتخبات، وتعكس مستوى العمل وما ينشده المسؤولون أم لا؟؟.
متى تصحو أندية الزلفي من سباتها؟؟
أبارك بداية لفريق الفيحاء والقائمين عليه وأنصاره وأهالي محافظة المجمعة (الغالية) تأهل الفريق للدوري الممتاز، وأجزم أن وجود البرتقالي بجانب جاره العنابي (الفيصلي) في واحدة من أهم المسابقات العربية، وأكثرها متابعة، سوف يحقق الكثير من الإيجابيات للمحافظة، ويسهم في انتعاشها من كافة النواحي ولا سيما الاقتصادية.
هناك إلى الشمال الغربي من المجمعة، وعلى مسافة لا تزيد على 75 كيلا تقع محافظة الزلفي، حيث ما زالت كرة القدم تراوح مكانها غير قادرة على التقدم والمنافسة وتسجيل حضور فاعل، فغير صعود فريق طويق لدوري الدرجة الأولى قبل أربعين عاماً، وصعود الزلفي (مرخ سابقاً) لدوري الثانية قبل أن يعود أدراجه، لم يحقق الفريقان ما يذكر، ولم يقدما ولو نجماً واحداً للكرة السعودية.
الغريب أن الناديين اليوم يدوران في مكانهما، يواجهان بعضهما البعض ثم إجازة طويلة، بعد أن تأهل الفريقان الآخران في دوري الزلفي (الباطن والقيصومة) لدرجات أعلى.
قبل ثلاث سنوات كان هناك حدث رياضي فريد في المحافظة، تأهل فريق الزلفي لدور الـ 16 من كأس الملك، وزار المحافظة فريق الهلال بتاريخه ونجومه وشعبيته وحضوره وسمعته التي لا تضاهى ولا تقارن، يومها كانت الحياة مختلفة، والحركة دؤوبة، كان اسم الزلفي على كل لسان، كانت ساعات لا تنسى والهلال التاريخ يتدرب ويلعب في البلد، وهنا أتساءل: ماذا لو تكرر ذلك وتكررت زيارة الفرق الكبرى للمحافظة؟؟
كثير من أهل الزلفي يتساءلون عن سبب عدم قدرة ناديي المحافظة على فعل شيء:
- هل هو غياب المادة وقلة الدعم من أثرياء البلد؟
- هل هو عدم اهتمام التجار بالرياضة؟
- هل هو غياب الإدارة الحقيقية التي يمكن أن تقود الناديين وتسهم في جلب مصادر تمويل مناسبة؟
- هل هو عدم توافر المواهب؟
- هل هو نظرة معينة للأندية أو الرياضة وانصراف الناس عن الانخراط والعمل بها؟
شخصياً أعرف من بادر للعمل في الأندية، وجد واجتهد لكنه لم يلبث أن ترك المكان دون أن يفصح عن الأسباب، لكنه يقول: (أدركت أنني لن أحقق أهدافي)!!
هنا... لا أدري على من أضع اللوم، خاصة أن هناك - وقد جربت ذلك - من يغضب من الحلول، ويرفض مناقشتها، ثم لا يبادر لتقديم بديل عنها، لكنني متأكد أن وضع كرة القدم في الزلفي يجب أن يُلتفت له، أو أن تقول الأندية بصراحة: إنها لن تحقق شيئاً وأنها مجرد أندية ممارسة للعبة، لا منافسة على بطولاتها.
مراحل.. مراحل
- اليوم يتوج الهلال ببطولة الدوري ثلاثي الأبعاد... مبروك للهلاليين هذا الغيث المنهمر من الذهب، ومبروك هذه البطولات التي شب فريقهم وتعود عليها.
- يتعب الكلام معك يا شلهوب، لقد صنعت التاريخ وتجاوزت كل شيء في كرة القدم.
- حقق الهلال بطولات الملاعب، وتركوا الباقي لغيرهم.