سامى اليوسف
إن تشجيع الهلال من العادات الجميلة، والأشياء الثمينة، فهو مصدر للفرح، ولرؤية الوجود جميلاً.. لم ألتقِ هلالياً يعاني من عقد نفسية، أو يتعامل بضغينةٍ مع زملائه، بل إن معظم الهلاليين الذين تعاملت معهم يشجعون زملاءهم على النجاح والإبداع، يمدون أيديهم بقلوب مفتوحة لمساعدة الآخرين.
وعند مقارنتي بغيرهم وجدت أن الهلال كان معيناً لهم على الابتكار في مجالهم ذلك أن تشجيع ناد يقدم لأنصاره الفرح على طبق من بطولة كل عام يحررهم من الضغوط، فيتيح لهم العمل بتركيز، وصفاء ذهني، وإقبال رغبة في التميز.. «الهلال وزارة السعادة».
سيجلس اليوم في مدرج الزعيم الكبير ليصفق لـ«هاتريك» بطولات كرة القدم الهلالي رادوي، التايب، ويلهامسون، الهويدي، بشار والمدرب المصري القدير طه الطوخي وقبلهم حضر في ليلة الحسم غيريتس وتفاريس.. البعض وُجهت الدعوة له، والبعض بادر بالحضور.. وفاء متبادل من الإدارة والجمهور لمن ترك في تاريخ الزعيم المذهب بصمة لا تنسى.. حالة حب مذهلة تبلغ ذروتها هذا المساء.. غير الهلال من الأندية تنتهي العلاقة وتنقطع عند أعتاب «الفيفا» أو أروقة محكمة كاس!
أتمنى أن تكتمل لوحة الوفاء بحضور جماهيري كبير يطرز سماء ليلة التتويج التاريخية بمشهد فرح عظيم وليبقى «الهلال عنوان الوفاء».
أخيرًا.. أعتقد أن الفرصة جاءت للنصراويين «إدارة، لاعبين وجمهور» على طبق من ذهب، وفي ليلة مشهودة ليقدّموا أنفسهم بصورة تجسّد معاني الروح الرياضية التي تنبذ التعصب المقيت من خلال مشاركة إخوانهم الهلاليين فرحتهم بالتتويج بتهنئة ومباركة تعكس مسؤولية محترمة، وشجاعة وأخلاق وفروسية أصيلة للتنافس الرياضي القويم، فالهروب من المواجهة ليست من شيم الفرسان.
حقيقة
منذ السادس عشر من شهر تشرين الأول - «أكتوبر» من العام 1957، ورجال الهلال الذين أعقبوا مؤسسه «شيخ الرياضيين» عبدالرحمن بن سعيد في رئاسته، وخدمة جماهيره، يتبارون فيما بينهم من يحقق السعادة أكثر لـ«شعب الهلال».. من جمهوره العريض من المحيط إلى الخليج.
فاصلة
الهلال أن تفرح أكثر!