«الجزيرة» - محمد السنيد:
حضر معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الأربعاء الموافق 3 مايو 2017م، في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض الاجتماع المشترك مع أعضاء لجنة السياسة والأمن التابعة للاتحاد الأوروبي، حيث ترأس الأمين العام جانب مجلس التعاون بمشاركة عدد من المسؤولين ممثلي دول المجلس، بينما ترأس الجانب الأوروبي سعادة السفير والتر ستيفنز رئيس اللجنة.
استهل الأمين العام الاجتماع بالترحيب بالوفد الأوروبي الزائر، مؤكداً اهتمام دول مجلس التعاون بتعزيز وتطوير علاقات الشراكة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي في كل المجالات. وقال إن هذا الاجتماع المشترك فرصة للحوار وتعزيز الشراكة الإستراتيجية الخليجية - الأوروبية بما يكفل تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، مؤكداً ضرورة تحقيق تعاون أوسع في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تمر بها المنطقة.
وقال معاليه إنه بالرغم من التحديات والمتغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة إلا أن الإرهاب وتنامي تنظيماته المتطرفة يمثل الخطر الأكبر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، داعياً إلى المزيد من التعاون والتواصل لمضاعفة الجهود لدحر التنظيم الإرهابي داعش وكل التنظيمات والميليشيات الإرهابية الطائفية ومحاربة الفكر المتطرف.
كما ألقى سعادة السفير والتر ستيفنز رئيس لجنة السياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي كلمة أعرب فيها عن شكر الوفد الأوروبي للأمانة العامة لمجلس التعاون على استضافة وترتيب عقد هذا الاجتماع المشترك، مؤكداً ضرورة العمل من خلال الشراكة بين الجانبين لتحقيق أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
ومن جانبه صرَّح الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بأن الاجتماع بحث مجالات تعزيز علاقة التعاون والتنسيق الإستراتيجية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن والدفاع وحفظ السلام، والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في مجالات تنمية الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب. كما بحث الاجتماع مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين تجاه بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا ودول القرن الإفريقي.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على عقد هذا الاجتماع بصفة دورية، وذلك لاستعراض تطورات هذه القضايا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وجهات النظر بشأنها، مشيراً إلى أن لجنة الشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي هي الجهاز المعني بصياغة السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي ومتابعة تنفيذها.