كابول - أ ف ب:
أوقع هجوم استهدف موكباً لقوات أجنبية أمس الأربعاء بالقرب من السفارة الأميركية في كابول ثمانية قتلى، وذلك بعد أيام فقط على إعلان طالبان بدء هجوم الربيع. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش لوكالة فرانس برس أن الانفجار الذي وقع في ساعة ازدحام صباحية اوقع ثمانية قتلة و25 جريحاً «غالبيتهم من المدنيين». وأعلن حلف شمال الأطلسي إصابة ثلاثة من جنوده بجروح. وأفاد بيان للقوات الأميركية التابعة للحلف في أفغانستان أن «حياتهم ليست في خطر وحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج لدى الأجهزة الطبية للتحالف». وقال شهود كما اظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن العسكريين الأجانب كانوا يتنقلون على متن عربات مدرعة لنقل الجنود يستخدمونها عادة للتنقل في العاصمة الأفغانية. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن الانفجارُ أدى إلى تدمير ثلاث عربات مدنية ومدرعتين وأحدث فجوة على طريق محاذية للسفارة الأميركية. وقال شاهد أن الانفجارُ أدى إلى تناثر زجاج النوافذ والواجهات في المباني حتى بعد 600 متر. ولا تزال طبيعة الانفجار غير معروفة. وأشار الحلف الأطلسي إلى عبوة ناسفة، بينما قال مصدر أمني أفغاني أن الهجوم نفذ بواسطة «سيارة مفخخة». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد أيام على بدء «هجوم الربيع» لحركة طالبان التي توعدت باستهداف القوات الدولية. وأطلقت طالبان على العملية اسم «عملية منصوري»، تيمناً باسم زعيمها السابق الملا منصور الذي قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في أيار/مايو 2016، وقد تولى قيادة الحركة بعد الإعلان في تموز/يوليو 2015 عن وفاة سلفه الزعيم التاريخي لطالبان الملا عمر. وتوعد المتمردون باستهداف القوات الأجنبية باستخدام أساليب من بينها «الهجمات التقليدية وحرب العصابات والهجمات الانتحارية المتطورة، والهجمات الداخلية»، بحسب بيان للحركة. وعادة ما يكون الربيع بداية «موسم القتال»، غير أن طالبان واصلت خلال هذا الشتاء حربها ضد القوات الحكومية ونفذت أعنف هجماتها في نيسان/أبريل وقد استهدف قاعدة عسكرية عند مشارف مدينة مزار شريف، كبرى مدن شمال البلاد، وأدى إلى مقتل 135 مجنداً على الأقل.